الغلوسي: سكان الريف لا يمكنهم مطلقا ان يشاركوا في مؤامرة الجزائر
استقبلت الجزائر، نهاية الاسبوع المنصرم، في مؤشر يعكس حدة التوتر بين المغرب والجارة الشرقية، حدثا غير مسبوق يتمثل في تنظيم “الدورة الأولى لأيام الريف” بمشاركة نشطاء يدعون إلى “استقلال جمهورية الريف” عن المغرب.
وأثارت الخطوة غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المغربية، وسط دعوات إلى الجزائر لـ”الكف عن دعم الحركات الانفصالية” على حد تعبير نشطاء.
وقال المحامي والناشط الحقوقي، محمد الغلوسي، “المأجور والمرتزق الذي ادعى بأنه يمثل الريف وهو بريء منه يصرح بأن قضية الريف هي قضية تصفية استعمار وستدرج امام الامم المتحدة ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، ويضيف ان هذه القضية يمكن ان تستغرق اكثر من ثلاثين سنة، ولكن بدعم حكومة الجزائر ستحل في أسرع وقت”.
وأضاف الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، “هزلت فعلا والله إنها هزلت، وأكيد انه لايعرف ان نظام العسكر لم يسبق له ان كان سببا في حل أية مشكلة كيفما كانت وهو الغارق في مشاكله الداخلية التي لا تحصى، نظام يسرق خيرات الشعب ومقدراته ويخلق له قصصا بهلوانية لتصدير الأزمة الخانقة التي فرضها على شعب بكامله مقابل اغتناء الجنرالات والمقربين من دوائره”.
واكد الغلوسي، أن “سكان الريف الشرفاء والوطنيين الاحرار الذين أدوا ضريبة النضال وواجهوا الإستعمار ولازالوا يناضلون إلى جانب كل الديمقراطيين والقوى الحية من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكنهم مطلقا ان يشاركوا في مؤامرة مفضوحة بأدوات فاقدة لأية مصداقية”.
وتابع، “هي مسرحية رديئة تؤكد بالملموس ان نظام العسكر يراهن على السراب، نظام مفلس يقوم بردود أفعال بعدما شَعُرَ باليأس والعزلة وتأكد له بأن قضية الصحراء المغربية تأخذ منعطفا جديدا يعاكس طموحاته الإنفصالية، ليتأكد نظام (الجزائر) الذي كشف بشكل واضح عن عدائه لحقوق ومصالح بلدنا ان المغرب واحد لايتجزأ من طنجة إلى الكويرة وان الأوراق التي يعول عليها هي أوراق ميتة لا تصلح لأي شيء ولايمكن نفخ الحياة فيها”.