كأس العالم.. ألمانيا تحاول تجنب سيناريو 2018
تخوض ألمانيا مباراة “حياة أو موت” بمواجهة إسبانيا، يوم غد الأحد 27 نونبر الجاري، على استاد البيت في الخور لتعويض صدمة الخسارة أمام اليابان، حيث يتوجب على الحارس مانويل نوير ورفاقه تقديم أفضل ما لديهم لاسقاط “لا روخا” الساحرة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال قطر في كرة القدم.
واستهل المنتخبان العرس الكروي بظروف مغايرة، فبينما كانت ألمانيا، حاملة اللقب أربع مرات، تسقط من عليائها بخسارة تاريخية أمام اليابان رغم تقدّمها بهدف إيلكاي غوندوغان من ركلة جزاء (1-2)، حققت إسبانيا بعد 3 ساعات فوزاً تاريخياً هو الأكبر لها في نهائيات كأس العالم بسباعية نظيفة أمام كوستاريكا.
والفوز يؤهل إسبانيا بحال فشل كوستاريكا في التغلب على اليابان، ويؤهل اليابان بحال فشل ألمانيا في الانتصار على إسبانيا، وبحال خسارة ألمانيا، ستقصى بحال فشل كوستاريكا بالفوز على اليابان.
وتأمل ألمانيا الجريحة في نفض غبار كابوس اليابان وقبله مونديال روسيا 2018 عندما ودّعت بخفَّي حُنين دور المجموعات إثر خسارتها أمام كوريا الجنوبية، وبعده دوري الأمم الأوروبية وخسارتها القاسية أمام إسبانيا 6-صفر عام 2020.
وتدرك ألمانيا هول الضغوطات على كاهليها قبل قمة هذه المجموعة في فوز حاسم ينعش آمالها بالتأهل إلى ثمن النهائي في حين ستكون الخسارة الضربة القاضية لآمالها، ولكن رغم تراجع أداء “دي مانشافت” في الفترة الاخيرة، إلاّ أن خط الهجوم الشاب بقيادة كاي هافرتس قادر على فك شيفرة الدفاع الإسباني.
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل بامكان ألمانيا التعالي على جراحها ووضع خسارة اليابان خلف ظهرها، وهي التي اعتادت على الوصول إلى أبعد المراحل في البطولات الكبرى، وهي الوحيدة توزّعت ألقابها في المونديال في الخمسينات، السبعينات، التسعينات والألفية الثالثة.
وعبّر المهاجم المخضرم توماس مولر عن فداحة الخسارة أمام اليابان، قائلاً “هذا الأمر لا يمكن أن يحصل لنا. من السخيف أن نقف الآن هنا وقد تعرضنا للهزيمة”.
وقبل انطلاق المباراة، كمّ لاعبو ألمانيا أفواههم خلال الصورة الرسمية، احتجاجاً على رفض الاتحاد الدولي (فيفا) السماح لهم بارتداء شارات لدعم المثليين.
وفي الجانب الآخر، أثبت لويس إنريكي، خلال الأعوام الماضية أن اللعب الجماعي هو أكثر فعالية من المهارات الفردية للاعبين النجوم، لذا يأمل في أن تكون ملاعب قطر فرصة مؤاتية لنجاح أفكاره.
وتملك إسبانيا ما يكفي من المواهب لاقلاق راحة ألمانيا، لكن يتوجب على لاعبي خط الوسط بيدري وغافي أن يكونا في قمة مستواهما في حال أرادت حصد ثلاث نقاط مرة جديدة وبلوغ الدور الثاني باكراً.
وفي المقابل، وضعت اليابان نفسها في موقف مريح لبلوغ الدور الثاني على غرار ثلاثة مشاوير في الألفية الثالثة (2002 و2010 و2018)، قبل استحقاقها الثاني أمام كوستاريكا.
وصف المدرب هاجيمي مورياسو فوز اليابان على ألمانيا بأنه “لحظة تاريخية وانتصار تاريخي”، في حين دونت كوستاريكا اسمها أيضاً في السجلات التاريخية عقب تعرضها لأكبر خسارة في كأس العالم.
وهي المرة الأولى التي تخوض فيها كوستاريكا مباراة كاملة من دون تسديدة واحدة، إن كان بين الخشبات الثلاث أو خارجها، منذ عرضها المماثل الباهت أمام البرازيل في مونديال الولايات المتحدة 1990.
والتقى المنتخبان الياباني ونظيره الكوستاريكي في خمس مباريات لم تحمل صفة الرسمية، في حين تميل الأرقام للـ”سامواراي الأزرق” مع 4 انتصارات، بما فيها الفوز بثلاثية نظيفة في شتنبر 2018.
ويخوض منتخب كوستاريكا النهائيات للمرة الثالثة توالياً، على أمل تكرار إنجاز مونديال 2014 عندما وصل إلى الدور ربع النهائي.