80 مليونا للمحروقات.. حلمي: جماعة تيفلت تبذر ميزانية المدينة


اعتبر المستشار بالمجلس الجماعي لمدينة تيفلت، عن فيدرالية اليسار، عز العرب حلمي، أن الأغلبية المسيرة “تبذر ميزانية المدينة، التي لا تتماشى مع وضعيتها الحالية”.

وانعقدت يوم الأربعاء الماضي جلسة ثانية في إطار الدورة العادية لمجلس جماعة تيفلت، وقد ناقشت هذه الجلسة مشروع ميزانية المجلس لسنة 2023.

وكان مستشارا فيدرالية اليسار قد صوتا ضد هذه الميزانية، معتبرين أنها “لا تتماشى مع الوضعية الحالية، خاصة وأنها تفتقد لتصور يجعلها جزءا من مشروع مستقبلي للمدينة، يهدف لخدمة المدينة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي”.

وفي هذا السياق قال حلمي: “لقد فوجئنا في هذا المشروع بالزيادة في الميزانية المخصصة للمحروقات، حيث تضاعف المبلغ ليصبح 80 مليون سنتيم (يعني 2191 درهم لليوم الواحد مع احتساب نهايات الأسبوع والعطل والأيام الوطنية…)”.

وأضاف حلمي، في تصريح لموقع “بديل”، أن هذا الإنفاق يأتي “في ظل الأزمة التي تمر منها بلادنا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، والتي تفرض على المجالس المنتخبة ترشيد النفقات والتركيز على دعم ما هو اجتماعي”.

- إشهار -

واستغرب مستشار الفيدرالية من تخصيص هذا المبلغ، موضحا أن الجماعة “لا تستعمل آليات كثيرة بحكم أن جل الأشغال التي تتم فيها تهتم بها شركات مخصصة لذلك”.

وشدد حلمي على أن هذه الميزانية يجب أن “تخصص بالأساس للحافلات التي تستغل في نقل الطلبة، مرضى القصور الكلوي، وسيارات الإسعاف، لكن للأسف وفي كل سنة يضطر المواطنون لتأدية ثمن المحروقات عند استعمالهم لآليات الجماعة (سيارات الاسعاف، الحافلات…) “.

وتحدث حلمي على أن ميزانية 2023 تضمنت رفعا ملحوظا في بعض المخصصات التي اعتبرها “ثانوية كمصاريف تنقل المستشارين واشتراكات الهاتف”.

وبخصوص الميزانية المخصصة للقطاعات الاجتماعية، قال السياسي الشاب إنها “لم تشهد أي تغيير”، مسجلا “ضعفها، حيث خصص للجمعيات مبلغ 3 مليون سنتيم فقط، في حين توجد عشرات الجمعيات النشيطة بالمدينة، بالإضافة لغياب دعم قطاع الصحة الذي يعتبر من القطاعات التي تهم المواطن التفليتي بشكل كبير”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد