صديقي في مواجهة “غضب الفلاحين” بسبب ارتفاع أسعر البذور
مع انطلاق الموسم الفلاحي يرتفع حجم الطلب على البذور المختارة في السوق الوطنية، حيث اشتكى عدد من الفلاحين، من ارتفاع اثمنتها، مطالبين وزارة الفلاحة والحكومة باتخاذ إجراءات عملية للحد من هذه الزيادات.
وقال البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، محمد لحموش، إن الفلاحين فوجئوا ” بتداول أسعار جد مرتفعة لأثمنة البذور المختارة وضمنها القمح والشعير، حيث أن هذه الزيادات تأتي في وقت صعب جدا، بفعل المعاناة المتعددة للفلاحين، جراء السياق الوطني والدولي الاستثنائي المطبوع بالجفاف من جهة، وبارتفاع أسعار المحروقات من جهة أخرى”.
واعتبر لحموش، ضمن سؤال شفوي موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن “هذه الزيادات تأتي ضمن نسق تصاعدي للعديد من سلاسل الإنتاج نظير الأسمدة والمبيدات الفلاحية والأدوية والأعلاف وغيرها”.
وأكد برلماني إقليم الخميسات، أن “هذا الوضع يسائل الحكومة المفروض فيها التدخل من أجل دعم الفلاحين ومراقبة أسعار المواد الفلاحية، كما يسائل مخططات الوزارة التي لم تستحضر مثل هذا الوضع وتركت الفلاحين في مواجهة مصيرهم لوحدهم”.
وانتقد لحموش استثناء الوزارة للفلاحين من دعم المحروقات، على غرار قطاع الحافلات والشاحنات وسيارات الأجرة وغيرها.
وبغية إنقاذ الفلاحين من شبح الإفلاس، تساءل لحموش مع الوزير صديقي، عن الإجراءات المتخذة لدعم الفلاحين وأيضا مراقبة أسعار البذور المختارة وباقي المواد والآليات الفلاحية “لجعل أثمنتها في المتناول، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الصعب، وكذا وضعية الفلاحين المثقلة بالديون”.