حموني: ليس هناك عاقل في العالم يمكنه نفي فائدة تكرير البترول
اعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، أنه “لا يوجد عاقل في العالم يمكنه أن يقول بعدم فائدة تكرير البترول”، والمغرب محتاج إلى هذه الصناعة على عدة مستويات.
وجاء تصريح حموني عقب “الرأي” الذي أصدره مجلس المنافسة، بداية الأسبوع الجاري، والذي “شكك” في أهمية إعادة تشغيل مصفاة تكرير البترول “سامير”.
وقال حموني في تصريح لموقع “بديل”: “التكرير يلعب دورا أساسيا في تركيبة الأسعار، والحكومة تتحدث على أن الغلاء مس المواد الخام بشكل أساسي، وبما أن المغرب بلد غير منتج فإنه لا يمكننا أن نخفض الأسعار بهذا الخصوص، لكن يمكن لنا أن نقوم بالتكرير، وبالتالي يمكن اقتصاد المبالغ التي ندفعها لقاء ذلك”.
وأكد رئيس برلمانيي التقدم والاشتراكية، أهمية منشأة لاسامير، مبرزا أن الجميع يعرف أهمية هذه المنشأة بالنسبة للاقتصاد المغربي ودورها في تخفيض أسعار المحروقات.
وأشار برلماني إقليم بولمان إلى أن التكرير عملية مكلفة، مستدركا: “لكن لديه هامش مهم بخصوص الربح؛ فالمغرب اليوم يضطر لشراء حاجياته الطاقية من دول غير منتجة للنفط، وتقوم بالتكرير فقط”.
وانتقد حموني حكومة عزيز أخنوش بسبب عدم تدخلها من أجل التخفيف من أسعار البنزين والغازوال، موضحا أن المغرب يمتلك منشأة “ويجب أن يستفيد منها، فالأرباح التي ستأخذها فرنسا أو أية دولة أخرى نحن في أمس الحاجة لها، سواء كانت درهم أو 2 أو أقل”.
فرص الشغل
وذكر حموني أن إعادة تشغيل “سامير” سيوفر الكثير من فرص الشغل ويمكن أن “يساهم في توفير الأمن الطاقي للمغرب ورفع كمية المخزون الاحتياطي”.
ورَدّ حموني عدم تقدم الحكومة في ملف إعادة تشغيل “سامير”، المتوقفة عن الإنتاج من 2015، إلى وجود من يريد أن يستولي على العقار الذي تمتلكه الشركة والذي يتواجد في منطقة رئيسية ومهمة بمدينة المحمدية، بالإضافة على أن شركات المحروقات لا تريد إعادة تشغيل المصفاة كي لا نعرف بالضبط ما هو حجم أرباحها، “حيث يشترون من الأسواق الخارجية، ويمكن أن تكون غير قانونية في بعض الأحيان، ويربحون في النقل وكل العمليات المرتبطة بتوفير هذه المادة في السوق”.
ويرى حموني أنه “في حالة وجود ‘سامير’، فإن سعر الشراء سيكون معروفا، وبقية التكاليف ستكون معروفة كذلك، وبالتالي يصعب على شركات المحروقات التلاعب في الأسعار بالشكل الذي يحصل حاليا”.
وأعاد رئيس فريق التقدم والاشتراكية التذكير بالمطلب الذي تقدموا به سابقا بخصوص إعادة تشغيل ‘سامير’ أو إنشاء منشأة أخرى بتقنيات جديدة ومتطورة، “من خلال صندوق للتضامن يساهم فيه المغاربة، كما حدث في مواجهة كورونا، ويمكن لنا أن نوفر مبلغا كبيرا بهذه الطريقة كما يمكن للحكومة أن تغطي بقية المتطلبات المالية”.