قيادي بالاشتراكي الموحّد يكشف خلفيات اللقاء مع الـPPS
أشار عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد العلمي الحروني إلى أن الاجتماع الذي جمع حزبه مع التقدم والاشتراكية، هو مجرّد “لقاء تواصلي جنيني بأفق التنسيق في قضايا محددة، وليس تحالفا سياسياً”.
وكان المكتبان السياسيان للحزبين، قد اجتماعا، يوم أمس الثلاثاء 27 شتنبر الجاري، وتبادلا “وجهات النظر في القضايا السياسية والسوسيو اقتصادية”.
وقال الحروني، في تصريح لموقع “بديل”، إن “اللقاء مع التقدم والاشتراكية أتى في إطار سلسلة اللقاءات التي حددها المكتب السياسي للاشتراكي الموحد والتي ستشمل عددا من التنظيمات اليسارية والديمقراطية”.
وأضاف الحروني أنهم “برمجوا سلسة من اللقاءات، منها لقاء مع المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي، ومع الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومع الهيئة المغربية لحقوق الإنسان وغيرها”.
وشكل اللقاء حسب عضو المكتب السياسي، فرصة لذكر “تباين” المواقف بين الحزبين “منذ سنة 1992 على الأقل، مباشرة بعد تأسيس الكتلة الديمقراطية فيما يخص مشروع دستور 92، إلى غاية حراك الريف الذي وقع حزب التقدم والاشتراكية بلاغا مشؤوما مع الأغلبية الحكومية”.
وذكر الحروني، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لإثارة الانتباه “إلى أن الحوار والتنسيق يجب أن يبقى مستمرا بين الحزبين، لا أن يكون موسميا أو لأغراض غير معلنة”.
وزاد: “من خلال تشخيص الحزبين للوضع الاجتماعي، بدا أن هناك قواسم مشتركة مهمة في التشخيص، غير أنه على مستوى التحليل هناك تباين واضح بين الحزبين، بل وأن المواقف حول سبل وآليات ومداخل النضال المشترك أكثر تباينا واختلافا”.
وتساءل الحروني عن سبب “الغياب الشبه التام لجلسات حوار بين الأحزاب السياسية المغربية وهيآت المجتمع المدني من هيئات حقوقية ونقابية يسارية وديمقراطية”.
ويرى أن “مجموعة من المحطات والأحداث التي مرت، تتطلب حوارا وجلسات إنصات وتنسيق أو تحالف استراتيجي أو مرحلي أو تكتيكي إن توفرت الإرادات”.