تنبيه إلى خطورة تبرئ “أخنوش وشركات المحروقات”
عبر الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، الحسين اليماني عن مخاوفه من أن “يبرِّئ” مجلس المنافسة الشركات الفاعلة في مجال المحروقات، ومن ضمنها الشركة المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، من شبهة “التفاهم وجني أكثر من 45 مليار درهم من الأرباح الفاحشة منذ تحرير الأسعار من طرف بنكيران في نهاية 2015”.
ويعمل المجلس خلال الفترة الحالية على إعداد رأيه بخصوص التقرير حول أسعار المحروقات بالمغرب، والذي يَنتظر البت من طرف مجلس المستشارين، بعد أن صادق عليه مجلس النواب بالإجماع.
وتساءل اليمني، في تصريح توصل به موقع “بديل”: “هل سيكون التقرير حول الأسعار في نفس الاتجاه الذي رسمه المجلس سابقا حينما نظر في طلب إبداء الرأي للحكومة حول تسقيف الأسعار، أم أنه سيسير هذه المرة في الاتجاه المعاكس لما خلص إليه سابقا على عهد الرئيس إدريس الكراوي، ولا سيما الخلاصات الأربع في معالجة اختلالات سوق المحروقات ومنها أساسا العودة لإمتلاك مفاتيح تكرير البترول والفصل بين نشاط التخزين ونشاط التوزيع؟”.
وأكد اليماني أن “محاولة الوصول لخلاصة غير تلك التي وصل إليها مجلس المنافسة، سواء في الرأي حول الأسعار المعمول بها أو حول المؤاخذة حول التفاهمات في الأسعار، سيعصف بما تبقى من مصداقية المجلس وسيؤكد التعطيل المقصود للمقتضيات الجديدة للمؤسسات الدستورية من الجيل الجديد التي جاء بها دستور 2011 “.
وختم رئيس النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، “لماذا تحاشى المجلس خلال الإعداد لرأيه حول الأسعار المعمول بها، الاستماع لكل أطياف المجتمع، ولا سيما النقابات التي تقدمت بالشكاية حول الأسعار وللجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول؟”.