كندا تتعهد بمحاسبة القادة العسكريين بسبب التطرف والكراهية
عبد الكريم شمسي- مدينة كيبيك- أعرب وزير الدفاع الكندي هارجيت سجان عن قلقه من ارتفاع حالات التطرف والكراهية في صفوف القوات المسلحة الفدرالية، مؤكدا أن القادة العسكريين سيحاسبون إذا لم تعالج هذه المشكلة.
وكشف المسؤول العسكري، في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية تناقلتها وسائل إعلام محلية يوم الخميس 17 دجنبر الجاري، عن تشكيل فريق استشاري خاص يضم عسكريين سابقين مهمته البحث في كيفية قضاء القوات المسلحة على التمييز والكراهية في صفوفها، على الخصوص بحق السكان الأصليين والسود ومثليي الجنس.
وأفاد راديو كندا الدولي أن هذا القرار يأتي عقب عدد من الأحداث البارزة في السنوات الماضية أثارت قلقا “حول مدى اختراق مجموعات كراهية ومتطرفين يمينيين صفوف القوات المسلحة التي تقوم أيضا بالتصدي لمزيد من التمييز الممنهج”.
وسيقدم هذا الفريق الاستشاري المشورة حول أفضل السبل للحيلولة “دون دخول ذوي القناعات العنصرية ودعاة تفوق العرق الأبيض إلى المؤسسة العسكرية أو البقاء فيها”، وفقا لبيان صادر عن مكتب الوزير سجان، الذي ينحدر من أصول هندية (ينتمي لطائفة السيخ وقد رأى النور بولاية البنجاب الهندية).
وتابع هذا الأخير قائلا: “نظرا لأنه يطلب من الجنود القيام بأعمال خارقة وحافلة بالتحديات وشديدة الخطورة، ينتظر من الجميع أن يقدموا أفضل ما لديهم ولكن كيف يمكنك أن تقدم لعملك أفضل ما لديك إذا شعرت أنك لا تعامل بإنصاف في مؤسستك” في إشارة إلى المؤسسة العسكرية.
وقبل أيام، قال رئيس الحكومة جوستان ترودو، في مقابلة إعلامية، إن مواجهة الكراهية والتطرف ستكون على رأس أولويات رئيس هيئة أركان الدفاع المقبل الذي سيخلف الجنرال الحالي، جوناثان فانس.
وكان هذا الأخير قد أعلن في يوليوز الماضي أن سيترك منصبه الحالي الذي يتواجد على رأسه منذ خمس سنوات حينما تعين الحكومة الفدرالية خلفا له.
وقد أصدر القادة العسكريون في الأشهر الماضية آوامر تجرم أيا من الأعمال العنصرية وتلك المرتبطة بالكراهية في صفوف القوات المسلحة وحذروا مرتكبيها من مواجهة “عواقب وخيمة”، وفقا لما أوردته تقارير إعلامية محلية أوضحت أن الجيش الكندي ما فتئ يشدد على أن “تلك الأفعال والتصرفات المدانة هي حوادث معزولة”.