عيدودي يُنبّه العلمي إلى خطورة “إهانة المغاربة”
نبه النائب البرلماني عبد النبي عيدودي عن حزب الحركة الشعبية، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي، إلى خطورة “الإهانة” التي تلفظ بها، بشكل ضمني، تُجاه المواطنين المغاربة الذين يُطالبون الحكومة المغربية بـ”تخفيض سعري الغازوال والبنزين”.
يُذكر أن رشيد الطالبي العلمي، كان قد هاجم، نهاية الأسبوع الماضي، ضمنيا، على المنخرطين في “حملة” تخفيض الأسعار، واصفاً إياه بـ”المرضى”؛ إذ قال: “في الانتخابات الجزئية الأخيرة، وقبل الإعلان عن النتائج، خرج البعض في تدوينات (يقصد أعضاء البيجيدي)، ويقول إن الأحرار انهزموا في الانتخابات.. لكن، فيما بعد، اكتشفوا الحقيقة، وناموا تلك الليلة بآلم وحزن (غُصة في القلب)، لأن حلمهم لم يتحقق”.
وأضاف: “شنُو غانضامنُو معاهم؟ هاذُو مساكن اللّي مراضين، اللّي دايرين هاذ الحملة.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. إوا ندعيو معهم الله إشافيهم.. لأنه في آخر المطاف كايبقاو مغاربة خوتنا”.
وكان عدد من المواطنين المغاربة، قد أطلقوا حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا من خلالها بتخفيض سعر الغازوال إلى 7 دراهم، وسعر البنزين إلى 8 دراهم، فيما طالب آخرون، بالإضافة إلى ذلك، بـ”رحيل عزيز أخنوش، باغتباره رمزا سياسيا للغلاء”.
ودعا النائب البرلماني عبد النبي عيدودي، ضمن تغريدة، رشيد الطالبي العلمي إلى الخروج وتوضيح الموضوع؛ إذ ساءله عمن كان يقصد بـ”المرضى”، هل المواطنين المغاربة (40 مليون) أم المطالبين بـ”رحيل أخنوش”.
واستدرك عيدودي: “سواء قصد هذا أو ذاك، أقول لمن يشاركنا هذا النقاش أعلم حفظك الله أن المغاربة ليسوا مرضى كما يشاع.. بل هم أذكى شعب في العالم .. ومن نعثنا بغير ذلك .. نقول له الزمن بيننا”.
وتابع: “فكما أعطينا لمن سبقوكم 120 مقعدا، وأعدناهم إلى 12 مقعدا رغم السلطة و المال .. قادرون أن نعيدكم من 102 إلى 10 مقاعد رغم السلطة والمال”، مردفا: “هل تعلم لماذا ؟ لأن من يصنع القرار السياسي ويملأ صناديق الاقتراع هو ذكاء المغاربة وليس المال أو السلطة”.
وزاد: “السلطة كانت وستبقى محايدة، والمال لا يؤثر في اختيارات الشعب المغربي.. ولنا في المحطات الانتخابية 2011 و 2016 و 2021 خير مثال وأفضل دليل .. فلا يغرنك تقلبهم في البلاد، فالشعب يعي جيدا كيف يقرر؟ ومتى يقرر؟ ولمن يقرر؟”