التقدم والإشتراكية: الحكومة تعيش جمودا رهيبا
اعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن حكومة عزيز أخنوش تعيش “جمودا رهيبا” أمام هَوْلِ ارتفاع أسعار المحروقات وغيرها من المواد الاستهلاكية.
وقال الحزب، في بلاغ على إثر اجتماع مكتبه السياسي، أمس الثلاثاء 5 يوليوز الجاري، إن الأوضاع الاجتماعية تَــــنحُو، بشكلٍ مقلقٍ، في اتجاه مزيدٍ من التفاقم، بسبب الغلاء المطرد لأسعار المحروقات ومعظم المواد الاستهلاكية والأولية.
وانتقد الحزب، ما أسماه بـ”غياب أي مخططات فعلية أو قراراتٍ ملموسة للحكومة للتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنات والمواطنين”.
ونبه رفاق نبيل بن عبد الله، الحكومة إلى المخاطر الجدية لجمودها السياسي، وعدم تحركها الناجع، ووقوفها موقف المتفرج إزاء تدهور القدرة الشرائية للمغاربة.
وأثار الحزب الانتباه إلى أن “الوضع الاجتماعي مُرشحٌ لمزيدٍ من التفاقم، بالنظر إلى التداعيات المتواصلة للجائحة، اقتصاديا واجتماعيا، وبفعل استمرار اضطرابات الأسواق الدولية، والارتفاع المطرد لكلفة المعيشة، وبسبب الجفاف وآثاره السلبية، وكذا نفقات الأسر بمناسبة عيد الأضحى والفترة الصيفية، والتي ستليها نفقاتٌ إضافية، قريباً، بمناسبة الدخول المدرسي”.
وأعاد المكتبُ السياسي التأكيد، حسب ذات البلاغ، على اقتراحاته، التي اعتبر أنها يمكن أن تخفف “من لهيب أسعار المحروقات، وتدعم القدرة الشرائية”، وتساهم في ضمان الأمن الطاقي لبلادنا، “من خلال إعادة تشغيل مصفاة لاسامير انطلاقاً من تَمَلُّكِ الإرادة السياسية لذلك. كما يتطلب الأمر تخفيض الرسم الداخلي المفروض على استهلاك المنتجات الطاقية؛ وخفض الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد؛ وإمكانية تدخل الحكومة لتفرض على شركات المحروقات المستفيدة من هذه الوضعية خفض أرباحها الفاحشة؛ وكذا إعادة توظيف جزءٍ من المداخيل الجبائية الإضافية والكبيرة من أجل دعم أسعار المحروقات”.