من المستفيد من احتضار مدينة سيدي سليمان؟


لا أحد من متتبعي الشأن المحلي  بسيدي سليمان بمقدوره أن ينفي قول أن “المدينة”  تعيش ولسنوات طوال على واقع  “بلوكاج” وخلل تدبيري  وإداري  غير مسبوق على كافة الأصعدة، اللهم إن كان هذا المتتبع نفسه يرى بعين “ميكة سياسية” ما لا يستطيع سويُّ النّظر و الفكر أن يراه.

فإذا تَحَدثت مثلا عن البنية التحتية أجابتك حفر الطرقات داخل المجال الحضري و اشتكت لك أنينها من تهاوي عجلات مستعملي الطريق، وإن تحدثت عن الإنارة العمومية أجابك سواد الليل الذي يستر الأحياء حياء من بشاعة منظر تنعدم فيه ادنى شروط العيش الكريم، والأمثلة عديدة ومنوّعة فحدث ولا حرج !

- إشهار -

قد نختلف أحيانا في إنساب وترتيب المسؤوليات والجزاءات فيما آلت إليه أوضاع المدينة في حق كل من تسلم سلطة التدبير والتفويض والتأشير، وإن كانت هذه المسؤوليات ما يرقى منها إلى مصاف المساءلة الجنائية، لكن لا يمكن أن نختلف إطلاقا في أن وضعية المدينة، وسط هذه الكومة من المسؤوليات، غير صحية بتاتا وإلا فلا أقل من أنها سائرة نحو الإحتضار التنموي و الحضري  الذي يقابله، وعلى نحو مثير للدهشة، إستقرار  وظيفي وترقي طبيعي في مهام و مناصب المسؤولية، وكأن شيئا  مما ذكر لم يكن !، الأمر الذي جعلنا نغيّر منطق البحث من: من المسؤول عن الأزمة إلى من المستفيد من إستمرار هذه الأزمة نفسها ؟.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد