أحد ضحايا “الجمر والرصاص” يطالب بـ”دخل قار”
طالب المعتقل السابق، ضمن ما عُرف بمجموعة مراكش يناير 1984، عبدالكريم بيقاري، بـ”إنصافه بعد قرابة أربعة عقود من المعاناة، بسبب الأمراض التي ألمت به، من جراء الاعتقال وتبعات تلك المرحلة”.
وقال بيقاري، في رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن “الاعتقال التعسفي، الذي تعرض له ضمن مجموعة مراكش، والتعذيب وظروف السجن اللاإنسانية، والحاطة من الكرامة، خلفت لديه أضرارا جسيمة، تمثلت في أصابته في الجهاز العصبي المركزي، وتدمير قدراته وامكانياتة الذاتية في استكمال مساري التعليمي، والاندماج في مسار مهني يوفر له الحد الأدنى لبناء حياة كريمة”.
وأضاف بيقاري أن “التعويض الذي قدمته هيئة الإنصاف والمصالحة أو ما سمي استكمالا له، والذي قبلت به بعد اعتصامي أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2013، كان ناقصا ومبثورا ولم يستطع جبر الأضرار الجسيمة والمركبة التي عانيتها صحيا واجتماعيا”.
وكان بيقاري، قد قضى عشرة سنوات داخل مستشفى ابن رشد مابين 2002 و2012، وهو ما اعتبره دليلا على “صعوبة وتعقد وضعيتيه الصحية والاجتماعية التي تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة في أسبابها ونتائجها”.
وتابع بيقاري: “كما يجب التذكير بأنني توصلت بالمقرر التحكيمي لهيئة الإنصاف والمصالحة الذي يؤكد على حقي في الإدماج الاجتماعي (وهو أمر لا يسمح به وضعي الصحي بدون أن يتم التفكير في بديل عملي يوفر دخلا منتظما)، وكذلك حقي في التغطية الصحية الذي لم يتم تفعيله وأجرأته بشكل ملموس، الشيء الذي فاقم وضعي صحيا واجتماعيا”.
وأشار بيقاري إلى أن ماتعرض له من انتهاكات جسيمة، خلفت لديه أضرارا جسيمة عانى من مضاعفاتها طيلة قرابة أربعة عقود. وطالب بيقاري بدخل قار، يوفر له الحد الأدنى من العيش، وكذا متطلبات العلاج والاستشفاء بكرامة.