اليونسكو تحتفي بالتراث المغربي العريق
تنظم المملكة المغربية يوم 17 يونيو الجاري، بمقر اليونسكو بباريس ملتقى دوليا برئاسة وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد وبمشاركة باحثين ومتخصصين في علوم ما قبل التاريخ من مختلف المؤسسات الجامعية المغربية والدولية.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى، حسب بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، حرصا على ضمان تمثيلية مختلف أصناف أرث المغرب العريق ولتقديم مساهمة فكرية فعالة في مفهوم تراث الإنسانية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الملتقى سيشكل مناسبة لتقديم “غنى وتنوع تراث المغرب ما قبل التاريخ على ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة، كما هو الشأن بالنسبة للقطع الأثرية التي تم العثور عليها بمغارة بيزمون نواحي الصويرة”.
وأشار البلاغ إلى أن القطع الأثرية التي تعود إلى ما بين 142 ألف و 150 ألف سنة مضت، والتي يمكن أن تعتبر من أقدم القطع التي تم اكتشافها في تاريخ البشرية، تمثل أقدم سلوك بشري رمزي.
ويشكل المغرب مهدا للحضارات قلما جاد التاريخ والجغرافيا بمثله. واكتسب انطلاقا من هذا الماضي البارز تراثا ثقافيا معترفا بأصالته ودلالته وغناه على المستوى العالمي.
ينظم الملتقى الدولي تحت شعار:” الأهمية العالمية لتراث المغرب في عصور ما قبل التاريخ”.
جاء في تفاصيل بلاغ الوزارة المعنية أنه إذا كان للمملكة أن تفخر بمواقعها المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية، والمتمثلة أساسا في مواقع حضرية (مدن، ومدن عتيقة)، فإن بعض الأصناف من قبيل تراث ما قبل التاريخ لم يتم الارتقاء بها تراثا عالميا، رغم أن بعض عناصر هذا التراث الثمين مكّنت من إعادة قراءة علمية للتاريخ القديم للجماعات البشرية وتستحق أن يتم ترشيحها لولوج قائمة التراث العالمي.