منتجو بيض الاستهلاك يدقون ناقوس الخطر
نبهت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك من خطورة الوضعية التي يعيشها القطاع، خلال الأشهر الأخيرة، بفعل “الاختلالات” التي يعرفها هذا السوق المهم، وعدم التناسب الحاصل بين قيمة بيع البيض وتكلفة انتاجه.
وقالت الجمعية، ضمن بيان، إن القطاع “يعاني حالياً من أزمة خانقة، غير مسبوقة، تتمثل في وفرة الإنتاج والتدني الكبير في أسعار بيع بيض الاستهلاك بالضيعة حيث يصل أحيانا إلى حد 0.55 درهم للوحدة، والتي لا تغطي تكلفة الإنتاج المرتفعة 0.95 درهم”.
وأشارت الجمعية إلى أن “أثمنة المواد الأولية التي تدخل في تركيبة أعلاف الدواجن، ارتفعت عالميا خاصة الذرة والصوجا، حيث ارتفع ثمن الأعلاف من 3.00 درهم إلى 5.50 درهم للكلغ والذي يمثل ما بين 70 و80 في المائة من تكلفة إنتاج بيض الاستهلاك”.
وتسببت هذه الوضعية، حسب الجمعية، في خسائر فادحة لمنتجي بيض الاستهلاك، قدرتها بـ”حوالي 7.2 مليون درهم يوميا، أي ما يعادل 6 مليار درهم خلال سنتين، الشيء الذي يهدد القطاع بأكمله بالانهيار في ظل هذه الظروف، مع ما قد يترتب عن ذلك، من تداعيات وانعكاسات سلبية على جميع مكونات القطاع وكذا على الاقتصاد الوطني”.
وطالبت الجمعية من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة بالتدخل العاجل “لإنقاذ القطاع من الإفلاس ومساندة ومواكبة منتجي بيض الاستهلاك، من خلال دعم تنظيم الإنتاج، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الملائمة، لتحسين تنافسية القطاع في الأسواق الخارجية”.