كندا تشرع في تلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا
عبد الكريم شمسي-كيبيك- أطلقت السلطات الصحية الكندية يومي الإثنين والثلاثاء 14، 15 دجنبر الجاري، حملة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في مسعى للقضاء على هذه الجائحة التي أودت بحياة آلاف الكنديين ووجهت ضربة شديدة لاقتصاد كندا.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن هذه العملية، التي سيستفيد منها 125 ألف شخص قبل متم العام الجاري، تشمل على الخصوص أطقم الرعاية الصحية وباقي الفئات المهنية التي تعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس فضلا عن المسنين.
ووزعت أوتاوا جرعات اللقاح التي تتوفر عليها (249 ألف وحدة) على مقاطعات البلاد بناء على حجم سكان كل واحدة منها.
ولا تمثل هذه الجرعات سوى نسبة 0,3 في المائة من العدد الإجمالي للقاحات التي حجزتها أوتاوا لدى شركة “بفايزر”، ويتعلق الأمر ب 76 مليون جرعة لقاح.
وكشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤخرا أن هذه الحملة ستكون “الأكبر من نوعها” في تاريخ بلاده، ووعد بتطعيم غالبية سكان البلاد في أفق شتنبر 2021.
وكانت جيزيل ليفيسك (مسنة تبلغ من العمر 89 عاما تقيم بمدينة كيبيك) وأنيتا كويدانغن (تعمل كمساعدة ممرضة بتورونتو) من ضمن الدفعة الأولى من الكنديين الذين استفادوا من التطعيم ضد الوباء وفقا لمشاهد نشرتها القنوات الإخبارية المحلية.
ويتم تلقيح المستفيدين على دفعتين بفارق 21 يوما بين الأولى والثانية.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة عملية التلقيح في الآونة المقبلة بعد أن تتلقى مقاطعات البلد الشمال أمريكي المزيد من اللقاحات التي تشرف على توزيعها الحكومة الفدرالية.
وفي تصريحات إعلامية، ذكرت وزيرة الصحة الكندية باتي هايدو بالمناسبة أن “التطعيم مرحلة مهمة للغاية” في إطار إجراءات القضاء على الوباء قبل أن تستطرد قائلة إن ذلك “لا يعني أن الجائحة قد انتهت، ما زال أمامنا الكثير لنقوم به” على هذا الصعيد.
ومن المقرر أن تصل إلى كندا 04 ملايين جرعة من لقاح “بفايزر-بيونتيك” عند متم مارس المقبل، وتكفي هذه الكمية من اللقاحات لتطعيم مليونيْ شخص.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة موافقتها على لقاح “بفايزر-بيونتيك” الأمريكي الألماني المضاد لفيروس كوفيد-19، وجاءت موافقة السلطات على اللقاح بعد شهرين عكف خلالها علماء ومتخصصون على مراجعة بيانات التجارب السريرية التي جرت عليه.
وأثارت حملة التلقيح ضد الوباء “موجة من التفاؤل” في أوساط الكنديين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية رأت أن الأمر يتعلق بخطوة هامة في جهود التصدي للفيروس.
وتقوم السلطات المختصة حاليا بدراسة عدد من اللقاحات الأخرى المضادة لكوفيد-19 ومن ضمنها لقاحات لشركات “موديرنا” “وجانسن” و”أسترازينيكا”.
وقد أودى فيروس كورونا المستجد منذ وصوله إلى كندا قبل تسعة أشهر بحياة 13500 شخص يتوزعون على مختلف مناطق البلاد وأصاب 466 ألفا آخرين إلى حدود أول أمس الإثنين.