تنبيه للحكومة بسبب ضعفها السياسي
نبّه حزب التقدّم والاشتراكية، إلى خطورة “عدم توفر أيِّ نَفَسٍ سياسي لدى الحكومة الحالية، وعدم اهتمامها بالجوانب الديموقراطية والحقوقية، وضعفها السياسي والتواصلي، وهزالة مُنجزها العملي، واتساع الهوة بين مقارباتها الضيقة، وبين طموحات النموذج التنموي الجديد”.
وقال الحزب، ضمن بيان، عقب اجتماع مكتبه السيّاسي الأسبوعي، إن “بلادنا تتصاعد يومياً حاجتها المُــلِــحَّـة إلى ضخ نَفَسٍ ديموقراطي جديد في الفضاء السياسي، من خلال إجراءاتٍ ملموسة تعيد الاعتبار للفعل الحزبي الجاد، وتتيح مساحات أوسع لحرية التفكير والتعبير، وباقي الحريات الفردية والجماعية، وتقوية أدوار المؤسسات المنتخبة وصَوْنِ صورتها، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية لدى النساء والشباب والمثقفين والفئات المتنورة، وإطلاق مبادراتٍ حقوقية للانفراج”.
وأبرز أن ذلك، “بغاية تفادي استشراء الفراغ الذي لن يُـــفرز سوى التعبيرات العفوية والافتراضية الغاضبة وغير المؤطرة”.
نقد الأوضاع
ويرى ضمن المصدر ذاته، أن “مسألة البناء الديموقراطي معركة متواصلة، بِـــمَدِّهَا وجزرها”، مشيرا إلى أنه يدرك بشكل تام “عدم كفاية نقد الأوضاع، والحاجة، بالمقابل، إلى بلورة بديل تقدمي، نظريا وميدانيا”.
وعلى هذا الأساس، أكد أنّه “من اللازم القيام بمبادراتٍ وحدوية ملموسة، وإلى الانفتاح على الحركات الاجتماعية المواطِنة، وعلى الأنصار الطبيعيين للديموقراطية في المجتمع، وضرورة إحياء النضال على الواجهات المؤسساتية والجماهيرية والثقافية والاجتماعية والحقوقية والنسائية والشبابية والمهنية، بهدف توحيد صفوف قوى التقدم والديموقراطية، من أجل إحداث التغيير المطلوب”.