لبنان.. حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية البرلمانية
خسر حزب الله اللّبناني وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية، في البرلمان الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن عنها وزير الداخلية بسام المولوي يومه الثلاثاء الـ17 من ماي الجاري.
وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، يملك بمعية حلفائه بـ71 مقعدا من إجمالي 128 في البرلمان، فيما لم يحصلوا الآن إلا على 55 مقعدا.
وأظهرت النتائج أن حزب الله وحركة أمل حافظا على حصتهما من المقاعد، بينما خسر حليفاهما (التيار الوطني الحر وتيار المردة) بعض المقاعد، لفائدة قوى أخرى، أبرزها حزب “القوات اللبنانية”، والمرشحون ضمن لوائح أطلق عليها اسم “قوى التغيير”، من بين الذين قادوا الحراك الشعبي الذي شهده لبنان خريف 2019.
وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن المظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين، بـ13 مقعدا على الأقل في البرلمان الجديد.
و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية.
ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.
وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضم كتلا متنافسة لا تحظى أي منها منفردة بأغلبية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات.
ويتألف البرلمان اللبناني من 128 مقعدا، تتوزع وفق محاصصة طائفية، تمنح 28 مقعدا للسنة، و28 للشيعة، و8 للدروز، و34 للموارنة، و14 للأرثوذكس، و8 للكاثوليك، و5 للأرمن، ومقعدين للعلويين، ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.
وهذه الانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 آغشت 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.