تنديد باعتقال الصحافيين في تونس


أعلنت نقابة الصحافيين في تونس أن محكمة تونسية، قرّرت يوم الخميس 14 أبريل الجاري، اعتقال صحافية انتقدت رجال شرطة ووزير الداخلية.

وندّدت النقابة بـ”هذا الاعتقال”، معتبرة أنه “انتكاسة خطيرة لحرية التعبير، منذ استحواذ الرئيس قيس سعيّد على السلطة التنفيذية الصيف الماضي”.

ويأتي اعتقال “شهرزاد عكاشة”، كثاني اعتقال لصحافيين خلال شهر، بعد أن سُجن صحافـ.ـي آخر لمدة أسبوع الشهر الماضي لنشره قصة عن مسلحين، وسط انتقادات متزايدة لسعيّد بأنه يحاول السيطرة على وسائل الإعلام.

وأوضحت النقابة أن “اعتقال شهرزاد عكاشة، جاء بسبب منشور على فيسبوك، انتقـ.ـدت فيه وزير الداخلية، واتهمت رجال الشرطة، بإهانتها وضربها في الشارع الأسبوع الماضي”.

وتجدر الإشارة إلى أن حرية التعبير والصحافة ظلت مكسبا رئيسيا للتونسيين بعـ.ـد ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.

- إشهار -

ومع ذلك، فإن النظام الديمقراطي، الذي تم تبنيه بعد الانتفاضة يمر بأزمة عميقة، بعد أن سيطر الرئيس سعيد على السلطة التنفيذية، وألغى الدستور ليحكم بمراسيم، وهي خطوة وصفها المعارضون بأنها انقلاب.

ويذكر أنه في الشهر الماضي أعلن سعيّد حل البرلمان وفرض حكم الرجل الواحد. وأثارت خطوته غضبا واسع النطاق في الداخل والخارج.

ويقول سعيّد، الذي أصبح وجها معروفا عندما بدأ الظهور في برامج إعلامية للحديث عن الدستور بعد 2011، إنه يحترم جميع الحريات والحقوق ولن يصبح ديكتاتورا. لكنه على الرغم من ذلك ينتقد وسائل الإعلام باستمرار، بل ويحتج أحيانا حتى على ترتيب الأخبار في وسائل الإعلام المحلية.

ويقول منتقدون إن خطواته التي شملت أيضا استبدال المجلس الأعلى للقضاء، وهي هيئة تضمن استقلال القضاء، بهيئة وقتية تظهر أنه مصمم على ترسيخ حكم الرجل الواحد.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد