بوهدوز يُقاضي الـSNRT بسبب “فتح الأندلس”


تقدم الناشط السّياسي والجمعوي رشيد بوهدوز، بدعوى استعجالية، اليوم الاثنين 11 أبريل الجاري، لـ.ـدى محكمة الرباط، ضد الممثل القانوني للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بسبب بثها لمسلسل “فتح الأندلس”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي مقال الدعوى الاستعجالية، التي تقدم بها المحامي بهيئة الرباط محمد ألمو، نيابة عـ.ـن رشيد بوهدوز، أشار هذا الأخير، إلى أنه بعد متابعته لعدد من الحلقات من مسلسل “فتح الأندلس”، تفاجأ بمحتواه الذي لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق للبلاد.

    ويرى بوهدوز أن أحداث “المسلسل تنشر مضامین تحتوي علـ.ـى عدة مغالطات مسيئة للبديهيات التاريخية والجغرافية للمغرب، ومخالفة بذلك ما أجمعت عليه أغلـ.ـب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولها المسلسل المذكور.

    و اعتبر بوهدوز، ضمن الدعوى التي يتوفر موقع “بديل” على نسخة منها، أن المسلسل يتضمـ.ـن مغالطات تاريخية من شأن الاستمرار في نشرها وبثها، أن تشوش على القناعات الوجدانية المكونة لدى المواطنين تجاه تاريخهم وهويتهم وجغرافية بلدهم.

    المرتكزات

    قدم بوهدوز مجموعة من المرتكزات والمعطيات التي يرى أنها تنفي ما يتضمنه المسلسل، حيـ.ـث قال إن الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية، في حين أن المسلسل يسوق للمشاهد المغـ.ـربي معطيات تاريخية مغلوطة حول هاته النقطة من خلال تحريف هوية، وإنتماء حاكم هذه المدينة عبر جعل جنسيته قوطية إسبانية.

    وأضاف أن ذلك يتعارض مع “أغلب المصادر التاريخية التي أشارت إلى هذه الشخصية، التي تـُدعـ.ـى الملك يوليان الغماري: (ملك مدينة سبتة المغربية حوالي سنة 700 م) هو ملك أمازيغي موري مغربي، حسـ.ـب المصادر “ابن عذاري المراكشي” واسمه الحقيقي “أولبان” من قبيلة غمارة التي هي فرع من قبيلة مصمودة الأمازيغية المتواجدة غرب الريف.

    - إشهار -

    ولفت بوهدوز أن المسلسل يسوق صورة غير غير حقيقية عن طارق بن زياد، إذ يبدو هذا الأخبر مـ.ـن خلال أحداث المسلسل كشخص أجنبي تابع بشكل مطلق لشخصية موسی ابن نصير، في حين أن أغلب الوثائق والمستندات الإيبيرية، التـ.ـي تناولت شخصية طارق بن زیاد منذ القرن الرابع عشر قدمت وصفا دقيقا لهاته الشخصية، إذ قدمته بإسم القائد المغربي طارق كحاكم كبير مستقل عن أي تبعية أو وصاية معينة للأمويين أو موسي ابن نصير« كتاب بورتريهات الملوك » .

    وذكر الفاعل المدني أن المسلسل قدم الشخصيات المغربية بشكل مهيـ.ـن وساذج عبر تصوير المغاربة كأتباع ابن نصير ومعاونيه من المشرق، بإعتبارهم لا يملكـ.ـون أي إرادة في تقرير مصير البلاد إلا بتخطيط وأوامر من هؤلاء.

    و أشار إلى أن رغم المغرب عرف تاريخا بهوية عمرانية متميزة إلا أن تصوير أحداث المسلسـ.ـل بمناطق في سوريا وتركيا أثر بشكل كبير على هذه الهوية حيث تبدو أغلب المشاهد بعمارة بيزنطية مشرقية.

    وتابع أن المسلسل لم يراعِ الخصوصية المغربية التاريخية في اللباس المستعمل فـ.ـي المسلسل، حيث أظهرت أغلب مشاهد المغاربة بلباس مشرقي في تغييب تام للمسة والتميز المغربي في مجال الملابس.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد