مخرج “فتح الأندلس” يرد على الانتقادات


وجه روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، انتقادات لاذعة لمسلسل “فتح الأندلس”، معتبرين إياه عمـ.ـلاً يـُحرّف الحقائق التاريخية، ويـُحاول طمس الهوية الأمازيغية المغربية.

ولفت المتتبعون إلى أن منتجي “المسلسل” عمدوا إلى تعـ.ـريب التاريخ الأمازيغي، وتغليط الشعب المغربي، وشعوب شمال إفريقيا، داعيين إلـ.ـى إيقاف بث المسلسل على القنوات المغربية الرسمية التي تـُموّل من جيوب دافعي الضرائب.

واعتبر المتتبعون أن استبعاد الكتاب المغاربة من تأليف “سيناريو” المسلسل، وعـ.ـدم استشارة المؤرخين من شمال إفريقيا لتدقيق المعطيات، يعني أن “منتجـ.ـي المسلسل” كانت لهم النية في التغليط والتزوير، والتأثير في الرأي العام بشمال إفريقيا.

ومن جانب آخر، قال آخرون إن “المغالطات” التـ.ـي تضمّنها العمل، جاءت نتيجة لهزالة مستوى “منتيجيه”، مشيرين في هذا السيّاق، بسخرية، إلـ.ـى عرض “فاكهة الأناناس” ضمن حلقات المسلسل، التي لم تـُكتشف إلا بعد وفـ.ـاة “طارق بن زياد” بمئات السنين.

أصول طارق

وعلى خلفيات الانتقادات التي تعرّض لها المسلسل، خرج مخرجه ومنتجه الكويتي محمّد العنزي، فـ.ـي تصريح إعلامي، معتبرا أن طارق بن زياد لم تـُعرف أصوله.

وذكر العنزي في حديث مع “بي بي سي”، أن “هناك ثلاث رويات بشأن أصول بن زياد؛ والرواية الأولى تقول، حسبه، إنه عربي، والثانية فارسي، والثالثة أنه من شمال إفريقيا”، مضيفا: “حتى هذه الرواية الأخيرة، مختلف بشأنها، ولم يـُعرف هل هو من “الجزائر” أو من “المغرب العربية”.

وأشار إلى أنهم لم يـُركزوا على المعطيات التاريخية، عند إعداد العمل، لأنها، وبحسبه، غير مهمة، مبرزا أن المسلسل “درامي” وليس “توثيقا تاريخيا”.

وتعليقا على عدم اعتماد كتاب من شمال إفريقيا، على اعتبار أن المسلسل يخص المنطقة، قال إن المسائل لا تـُؤخد بهذا المنطق، مشيرا إلى أن أفضل الكتاب في “العالم العربي”، هم السوريون والمصريون.

- إشهار -

المال العام

يـُشار إلى أن الفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي، توجّه بسؤال لوزير الثقافة محمـ.ـد مهدي بنسعيد، حول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لـ”صون وتخليد تاريخ المغرب”.

واعتبر الفريق البرلماني أن المسلسل الذي “اقتنته القناة الأولى مـ.ـن المال العام، لا يـُولي أهمية للتراث المغربي، وللحقيقة التاريخية للبطل، كما لم يشارك فيه سوى ممثل مغربي واحـ.ـد، ولا يعطي تفاصيل عن شخصية طارق بن زياد الأمازيغي”.

يذكر، أن ” فتح الأندلس” مسلسل كويتي سوري رصدت له ميزانية بأكثر من 3 ملايين دولار، وجرى تصويره بين مدينتي بيروت وماردين.

ويتناول العمل قصة طارق بن زياد وفتوحاته الكبيرة في مدن طنجة وسبت وطليطلة وصولًا لفتح الأندلس وخلافه الشهير مع القائد موسى بن نصير.

 

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد