“لجنة” تدين ترحيل الصحافيين الراضي وبوعشرين
أدانت اللجنة المحلية بالدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة معتقلي الرأي وحـ.ـرية التعبير، نقلَ الصحافي الراضي من سجن “عـُكاشة” إلى سجـ.ـن “تيفلت”، مطالبةً بالتراجع عن هذا التنقيل.
وذكرت اللجنة، ضمن بيان، اليوم، أن عمر سـُلبت منه “الأوراق التي كان يـُسجل فيها مـ.ـلاحظاته، ويومياته وقراءاته”، كما سـُلبت منه “الرسائل والبطاقات التي كان يتوصل بها”، مطالبةً بإرجاعها له.
وفي المصدر ذاته، أشارت اللجنة إلى أن الصحافي توفيق بوعشرين “تعرّض لنفـ.ـس المعاملة، حيث تم نقله ضدا في رغبته من سجن عين البرجة بالبيضاء، إلى سجن العرجات بسـ.ـلا”، معتبرةً ذلك “ممارسة تعسفية ولاإنسانية تـُعمق من معاناته وعائلته”.
الوضع الصحي
ولفتت اللجنة إلى أن “عمر الراضي، يـُعاني من مرض مـُزمـ.ـن يتطلب تتبعا طبيا دقيقا، وهـ.ـو ما كان متوفر- في حدوده الدنيا- لقربه من المركز الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء، حيث كان يتم نقله كلما ساءت حالته الصحية”، مضيفة أن هذا “التنقيل التعسفي لسجن لتيفلت يـُشكل تهديدا لسلامته الصحية”.
وقالت إنها تـُحمّل “كامل المسؤولية للدولة لما قد يترتب عن هذا التنقيل من ضرر صحي للصحفي عمر الراضي”.
وترى اللجنة أن تنقيل الصحافي عمر الراضي إلى سجن تيفلت، يوم فاتح أبريل الجاري، هو “استمرار لسلسلة من التضييقيات الممنهجة التي استهدفت عمر منذ دجنبر 2019″، وبأنه “عقاب لوالدي عمر الراضي على نضالهم البطولي من أجل حرية ابنهم”.
وأوضحت أن “والدي عمر يقطنان بالبيضاء، وقريبا من السجن، حيث كان ابنهم يقضي عقوبة ناتجة عن حكم ظالم، واليوم سيجدان نفسيهما مرغمين مع بداية شهر الصيام على التنقل نحو تيفلت لزيارة ابنهما”.
مراسلة المعنيين
وأشارت اللجنة إلى أنه من “الناحية القانونية، ماتزالت قضية عمر رائجة أمام محكمة النقض”، معتبرة أن “تنقيله يشكل كذلك مساسا بحق محاميه في التخابر معه، مادام أغلب محاميه، ومنسق دفاعه من هيئة البيضاء”.
وأبرزت اللجنة أنها عازمة على “مراسلة كل الجهات المعنية عاجلا (مندوبية السجون والمجلس الوطني لحقوق الانسان والمندوبية الوزارية) من أجل التراجع عن هذه الخطوة الخطيرة”.