هل تتوحد أوروبا خلف مقترح الحكم الذاتي؟
أحدث التغير في الموقف الألماني والإسباني من قضية الصحراء تحولا كبيرا في تعاطي المنتظم الأوروبي مـ.ـع قضية الصحراء المغربية، وساهم في إعطاء قوة أكبر لوجهة النظر المغربية.
وأعلنت إسبانيا وألمانيا تبنيهما لمقترح الحكم الذاتي كحل دائم وواقعي للملف، الذي عمر لعقود، وهـ.ـو المقترح الذي يـُراهن عليه المغرب ويدافع عنه منذ 2007.
واعتبر عدد من المتتبعين أن تغير وجهة النظر الألمانية والإسبانية سيدفع دولا أوروبية أخـ.ـرى لتغيير موقفها من هذا النزاع في اتجاه تبني الطرح المغربي الذي أصبح يحظـ.ـى بدعم متزايد على المستوى العالمي.
وتحولت نبرة الديبلوماسية المغربية في الأشهر الأخيرة لاتجاه ربط مصالح عدد من الدول في المغرب بتبني وجهة النظر هاته من نزاع الصحراء المغربية.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد قال في وقت سابق، “حان الوقت لأوربا لكي تخرج عن صمتها وتدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، عوض الاكتفاء بدعم الوضع القائم”.
واستغل بوريطة لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية، انتوني بلينكن ووجه نقدا مبطنا للموقف الأوروبي من هذا النزاع المفتعل في الصحراء، ووجه الدعوة لها لتتحول إلى قوة تدعم الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة، وليس فقط للحفاظ على الوضع القائم.