الونخاري: إرادة الإصلاح لدى الحكومة غير موجودة


علّق الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان أبو بكر الونخاري، على البرامج التي أطلقتها الحكومة لدعم وتشغيل الشباب، قائـ.ـلا: “لو كان الأمر قضية برامج ومشاريع لتفوّق من سبقوا هذه الحكومة.. فالكثيرون وضعوا برامجا، أكثر طموحا وانتهت إلى فشل ذريع”.

وأطلقت الحكومة المغربية برامجاً موجّهة للشباب، كبرنامج “فرصة” الذي ينتظر منه أن يـُدعم المشاريع الناشئة، و”أوراش” الذي سيوفر 250 ألف منصب شغل.

ويرى الونخاري في تصريح لموقع “بديل”، أن “إرادة الإصلاح غير موجودة قطعا”، معتبـ.ـراً أن “الإصلاح يعني تغييرا في البنيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهذا أمر لا يريده مـ.ـن يستفيد من الفساد والاستبداد ويرعاه ويـُوجِد له أسباب الاستمرار”.

أما عن الإمكانات والموارد، قال الونخاري: “فلا يـُخفى أننا في بلد غير ديمقراطي، ومتـ.ـى غابت الديمقراطية حضر الفساد والنهب، وغابت العدالة بكل أبعادها.. والفساد لا يـُمكن أن تقوم معه قائمة للتنمية التي تمكن من توفير الموارد والفرص”.

وتابع: “تدبير الشأن العام ليس أحلاما وأمنيات ووعودا على الورق يمكن أن يدلّسوا بها علـ.ـى بعض الناس، فالاختبار والدليل يوجد في الإنجاز، والإنجاز يحتاج موارد، والموارد والمقدرات عرضة للنهب والهدر في بلدنا للأسف”، وفقا لتعبيره.

- إشهار -

ويعتقد الونخاري أن “الإرادة السياسية للإصلاح غير متوفرة لدى الحكومة، التي لا تحكم”، مضيفا أنهـ.ـا “لا تستطيع تنفيذ البرامج التي وعدت بها الناس في الانتخابات، التي صارت بلا قيمة”.

ووصف الونخاري حكومة عزيز أخنوش بـ”العاجزة”، معتبرا أنها “لا تستطيع إصلاح ما ساهمت في افساده.. فرئيسها ظل وزيرا منذ ما يزيد عن العقد، وشارك في أكثر مـ.ـن حكومة، وكل المشاريع التي أشرف عليها، لو أخضعت للإفتحاص النزيه لتقييم الجدوى لتأكد أنها قصة فشل ذريع”.

وختم الونخاري تصريحه قائلا: “على كل حال، الواقع هو من يحكم، والأرقام الصحيحة الشفافة وحدها الدليل، وبعد مدة سنرى أثر هذه البرامج على الشباب، وقطعا سيحاولون التدليس، لكن الواقع لا يرتفع مثلما يقال”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد