هل تـُعيد سلطات “تبون” النظر في موقفها تُجاه الوحدة الترابية المغربية؟
في إطار الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، بالشرق الأوسـ.ـط وشمال إفريقيا، يلتقي بوزير خارجية المغرب ومسؤولين حكوميين آخـ.ـرين، يوم غد الإثنين.
ويتداولون ضمن اللقاء، حسب بيان للخارجية الأمريكية، في القضايا الإقليمية والتعـ.ـاون الثنائي، وكذا في النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي السياق ذاته، وحسب البيان، يتوجه الدبلوماسي الأمريكي إلى الجزائر العاصـ.ـمة، في نفس اليوم، لعقد اجتماعات مع الرئيس عبد المجيد تبـ.ـون، ووزير الخارجية رمطان لعـ.ـمامرة، لمناقشة الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعاون التجاري، وتعزيـ.ـز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
يـُذكر أن العلاقات المغربية-الجزائرية، شهدت في الأشهر القليلة الماضية توتراً حاداً، تجلـ.ـى في إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية، وفـ.ـي عدم تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز الذي يمر بالأراضي المغربية نحو إسبانيا، وفي معاداة المصالح المغربية عبـ.ـر التصريحات المتتالية للرئيس الجزائري.
وفي مقابل ذلك، استطاع المغرب تسجيل نقاط دبلوماسية إيجابية، كـ.ـان آخرها زيارة الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مسعود للرباط وتوقيعه على اتفاقيات تعاون بيـ.ـن البلدين، وكذا التطور الحاصل في الموقف الإسباني تـُجاه الأقاليم الجنوبية المغربية.
يـُشار إلى أن موريتانيا تتبنى موقفا ضبابيا بشأن الأقاليم الجنوبية للمغرب، شـ.ـأنها شأن إسبانية التي أكدت مؤخرا على أن مبادرة الحكم الذاتي تعتبر بمثابة الأسـ.ـاس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
وعلى خلفية الموقف الإسباني، أعلنت السلطات الجزائرية “اندهاشها” و”تفاجئها” بشـ.ـأنه، وعلى إثر ذلك، استدعت سفيرها بمدريد.
يـُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد اعترفت بالسيادة المغـ.ـربية على أقاليمه الجنوبية في أواخر سنة 2020.
وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الدبلوماسي الأمريكي للبلدين، مما يطـ.ـرح السؤال الأتي: هل تـُعيد السلطة الحاكمة بالجارة الشرقية النظر في مواقفها تـُجاه الوحدة الترابية المغربية؟