خبير في علم النفس الاجتماعي: الفرجة تقف خلف شغب الملاعب
علّق الأستاذ المتخصص في علم النفس الاجتماعي مصطفى الشكدالي، على الأحداث التي شهدها مركب مولاي عبد الله بالرباط، يوم الأحد 13 مارس الجاري، عقب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، قائلاً: إن “هؤلاء الشّباب يلجأون لهذا العنف، لكي يخلقوا الفرجة”.
وأشار الشكدالي، في تصريح لموقع “بديل” إلى أن هذا “الموضوع ليس جديدا، بل يتجدد بنفس التفصيل، وحتى بنفس التحاليل، بل أكثر من ذلك، نعود إلى الماضي، ونحن نتحدث عن موضوع راهن”.
وأبرز أنه “ربما هذا سببه أننا لا نستفيد من الأخطاء السابقة، بل حتى التحاليل السابقة التي ذهبت في اتجاه أن المشكل لا يتعلق بكرة القدم، بل يتعلق بتجمع جماهيري، وتحول الأنا الفردي داخل أنا الحشد”، مضيفا “لكن إذا أردنا أن نفهم هذا الموضوع جيداً، لابد أن نتحدث عن هؤلاء الشباب ونطرح أسئلة، من قبيل: أين يقضي هؤلاء الشباب معظم وقتهم؟ ولماذا يرجعون لهذا العنف؟”.
واعتبر الشكدالي أن “هؤلاء الشباب يلجأون لهذا العنف لكي يخلقوا فرجة”، مشيرا إلى أنه يبدو في “الظاهر أن لعبة كرة القدم، هي التي تُحركهم، لكن في العمق ليس كذلك”.
وأوضح خبير علم النّفس الاجتماعي، أن هؤلاء تُحرّكهم “الفرجة”؛ إذ يُريدون أن يتحولوا إلى صانعي الفرجة، لا أن يبقوا كمتفرجين.
وفي السياق ذاته، نبّه إلى أن “الأحداث الأخيرة، تتداخل فيها عوامل كثيرة، بين ما هو سيكولوجي، وما هو اجتماعي واقتصادي، ويُمكن من خلالها أن نفهم ما يحصل”، ويستدرك، متسائلا: “لكن ما فائدة أن نفهم، ويعاد نفس الشيء بعد سنوات”.