برلماني لـ”بديل”: المغرب الأخضر فشل والمواطن يدفع الثمن


قال البرلماني عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية مصطفى ابراهيمي، إن مخطط المغرب الأخضر الذي جاء به أخنوش، وبشر به منذ سنوات “أكد فشله ولم يستطع توفير الأمن الغذائي للمغاربة”، والدليل على ذلك، هو الارتفاعات التي سجلت في أثمنة عدد من المواد الأساسية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأضاف ابراهيمي، في تصريح لموقع “بديل”، أن “نجاح المغرب الأخضر، هو حينما يُفيد في لحظات الأزمات، أما عندما تكون التساقطات كافية، فالزراعة البورية تُغطي احتياجات السوق”، معتبرا أن “هذا المخطط لم يقدم أية إضافة، ليبقى السؤال المطروح هو لماذا خسر المغرب أكثر من 100 مليار درهم فيه”.

    وأكد الرئيس السابق لفريق العدالة والتنمية أن “الأزمة التي يعيشها المغرب هي بمثابة إعلان رسمي عن فشل مخطط المغرب الأخضر، الذي ترك الأمن الغذائي للمغاربة مرهونا بالخارج، والحال أن المغرب بلد فلاحي، وكان يجب عليه أن ينتج المواد التي يحتاجها لا المواد التي تحتاجها دول أخرى”.

    وأرجع ابراهيمي سبب ارتفاع أسعار عدد من المواد الفلاحية إلى الاختيارات الاستراتيجية للفلاحة بالمغرب، والتي تركز على التصديرية، مثل الحوامض و”الأفوكا”، في حين يحتاج المغاربة إلى القمح، الذي يتم استيراد كميات كبيرة منه كل سنة.

    وتابع: “كما أن المغرب يستهلك كمية كبيرة من الزيوت، وعوض أن يزرع النباتات الزيتية، يزرع أشياء أخرى.. الكل يشاهد كيف أن أثمنة الزيوت ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة”.

    وأوضح ابراهيمي أن “المغرب من خلال مخططه الفلاحي يركز على زراعات تستهلك الماء مثل الحوامض والطماطم، حيث يقوم بإنتاجها لتلبية حاجيات دول أخرى، وليس حاجيات المغاربة، والتي تستهلك كمية كبيرة من المياه”.

    - إشهار -

    ونبّه إلى أننا “نستهلك الكثير من الثروة المائية من خلال المخططات المعتمدة في مجال الفلاحة، علما أن بلادنا تعاني مشكل ندرة هذه الثروة بشكل هيكلي”، لافتا أن “الأصل في المغرب هو الجفاف، ويجب على السياسة الفلاحة أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار”.

    وذكر إبراهيمي أن “الحكومة تعلق أزماتها على الخارج، وتتناسى أن تقوم بمعالجة المشكل بشكل مستعجل، ويتم توقيف تصدير المواد التي يحتاجها السوق المحلي؛ فحاجيات المغاربة هي الأولى، وإذا لم يكن هناك تغيير في التوجهات الاستراتيجية، سنكون مقبلين على أزمات أخرى والضحية الأول، يكون دوما هو المستهلك المغربي”.

    وجوابا على سؤال يتمحور حول قدرة الحكومة على تجاوز هذه الأزمة التي يعيشها المغرب، قال: “نحن لا نحكم بالغيب، لكن رئيس الحكومة كان على رأس وزارة الفلاحة لمدة 14 سنة، ونحن اليوم ندفع ثمن الاختيارات التي قام بها هو ومن معه، وسبق أن قلنا له أننا غير متفقين مع هذه التوجهات، ووزير الفلاحة الحالي كان مع أخنوش وينتمي إلى نفس المدرسة ونفس الاختيارات”.

    واستغرب ابراهيمي من إصرار مسؤولي وزارة الفلاحة على القول بنجاح مخطط المغرب الأخضر، رغم أن نتائجه تظهر للعيان، “وهم يرفضون أي نقاش بخصوصه، ونحن لسنا بحاجة إلى من يشرح لنا المشكل، فالحاجة اليوم إلى من يجد له الحلول، ولا أعتقد أن الحكومة تملك القدرة على ذلك”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد