محمد هاكش: الوضع المائي في المغرب مخيف
بديل.أنفو-
قال محمد هاكش، الكاتب الوطني السابق للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إن “الوضع الذي نمر منه حاليا مخيف والظروف جد حرجة، وهذا الجفاف صعب رغم أن المغرب معروف به، لكن ما نعرفه هذه السنة استثنائي”.
وأضاف هاكش في تصريح لموقع “بديل”، أن “المغرب بصفة عامة يُعاني من نُدرة المياه، فبالنسبة للماء الشروب لا نملك سوى 500 متر مربع لكل فرد، ونحتاج حسب الأمم المتحدة إلى 1000 متر مكعب لكل شخص في المعدل”.
وتابع هاكش: “المغرب يعاني من الإجهاد المائي، فسنة 1960 كانت لدينا 2600 متر مربع للفرد، فكل سنة تقريبا نخسر 33 متر مربع، وإذا استمرينا بنفس الوثيرة في سنة 2037 لن نجد ماء للشرب”.
وأشار هاكش إلى أن “المؤشرات تقول أننا سنعيش انقطاعا لإمدادات المياه عن المنازل في الصيف، فسد المسيرة مثلا، وهو الذي يزود مراكش وجزء من الدار البيضاء بحاجياتها، تبلغ نسبة ملئه الأن حوالي 6 في المائة”.
وأكد هاكش أننا “مقبلين على وضع، سيكون فيه الناس مضطرين لتقليص نسبة استهلاك الماء في المنازل”.
وبخصوص تأثير الموسم الجاف الذي نمر منه على الوضع الاقتصادي في المغرب قال محمد هاكش: “الدخل الخام يهبط ويصعد مع الفلاحة، نظرا لاعتماد المغرب عليها بشكل كبير، وسيكون لهذا الجفاف تأثير مالي كبير، ففي مالية 2022، تم الحديث عن سنة فلاحية معتدلة”.
وذكر هاكش أن “المغرب سيحتاج إلى استيراد الحبوب بشكل كبير، ومن خلال مقارنة سابقة وجدنا أننا بحاجة إلى مداخيل 4 سنوات من تصدير الطماطم لنغطي مصاريف سنة واحدة من واردات القمح الطري، وهذا هو المعدل العادي”.
واعتبر هاكش أن السياسة الفلاحية المعتمدة في المغرب لا تأخذ مسألة الأمن الغذائي وإمكانيات المغرب المائية في الحسبان؛ “فالمشكل أننا نبيع الماء من خلال الفلاحة التصديرية، مثل الطماطم والأفوكا، ورغم المخططات التي يتم الحديث حولها، ففي ظل عدم توفير المغرب لاكتفائه الذاتي لا يمكن الحديث عن سياسة فلاحية ناجعة”.
ويمر المغرب بموسم فلاحي صعب بسبب الجفاف وقلة التساقط، وهو ما ينذر بصعوبات اقتصادية كبيرة، وبدأ الحديث في الفترة الأخيرة عن معاناة المغاربة خلال فصل الصيف مع ندرة المياه واتساع الرقعة الجغرافية التي ستعاني من العطش.