بناجح: غلاء الأسعار يُنذر بالكارثة


بديل.أنفو-

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    تصاعدت في الفترة الأخيرة عدة دعوات رافضة لارتفاع أسعار عدد من المواد الأساسية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مستوى عيش المواطن المغربي، وسط مطالب بالحد من هذه الزيادات سواء من قبل نقابات أو جمعيات تهتم بحماية المستهلك.

    وفي هذا الصدد قال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن “ارتفاع الأسعار أمر خطير وينذر بالكارثة، ويؤكد أن مقولات الدولة الاجتماعية مجرد شعارات ولا وجود لها على أرض الواقع”.

    وأضاف بناجح في تصريح لموقع “بديل”، أن “المواطن المغربي اكتوى بلهيب غلاء الأسعار، في مجمل المواد خصوصا المتعلقة بالمعيش اليومي والتي تظهر أثارها سريعا، كالمواد الغذائية الأساسية والخضروات والفواكه وكل مواد البقالة، ثم المحروقات وكل الأمور المتعلقة بالفلاحة، مثل أعلاف المواشي، الأمر الذي أصبح كارثيا، وكل هذه الأمور تؤثر على المواطنين بشكل يومي”.

    وأكد بناجح أن “الأمر يزداد خطورة عندما نعرف أننا نعيش في بلد تعرف فيه الأجور جمودا، ولا تعرف تحركا كما هو موجود في دول أخرى تعتمد أنظمة اجتماعية تأخذ مصلحة المواطن في الاعتبار”.

    وتابع بناجح: “الدخل الفردي مُتَدن، والأكثر من ذلك فالزيادات لم تشمل مادة واحدة بل شملت عدة مواد، وهناك مواد تضاعف ثمنها بنسبة مائة بالمائة، ومع انحباس الأمطار وتسريح عدد من العمال في مجموعة من القطاعات، فإن الأمر يزداد سوء، وينذر بكارثة حقيقية”.

    - إشهار -

    وأشار المتحدث إلى أنه “في دول أخرى، فعندما ترتفع أثمنة المحروقات عالميا يتم رفع الدخل الفردي، وتقف الحكومات ضد المضاربة، كما أن هناك أنظمة للمقايسة، والتي لم يتم تفعيلها في المغرب منذ أن طرحت كشعار، فالملاحظ في المغرب، أنه عندما ترتفع أسعار المحروقات في السوق الدولية ترتفع أثمنتها لدينا، لكن حين تنخفض دوليا لا نرى أي انخفاض في السوق المحلية”.

    وشدد بناجح أنه “يجب على الدولة التدخل بشكل مباشر لحماية المواطنين، ولا أعرف بأي منطق تتحرك وهل تدرك عواقب طحن المواطنين على هذه المستويات”.

    وكان مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد قال إن هذه الأخيرة “متوجهة نحو الحفاظ على أسعار المواد الاستهلاكية، وأن هناك توجه للحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة”.

    وأضاف بايتاس خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي، أمس الخميس 10 فبراير الجاري، “الحكومة تقوم بمجهود كبير للحفاض على الأسعار، رغم الإرتفاع العالمي الكبير في أسعار المحروقات، حيث لامس برميل البترول الـ100 دولار خلال الفترة الأخيرة”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد