الشيخ جراح يعود لواجهة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وكالات-
شهد حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، أمس الإثنين 17 يناير الجاري، حالة من الاضطراب، حيث حاول مواطن فلسطيني يدعى محمود صالحية، وهو يواجه خطر الطرد بالقوة من منزله على يد الشرطة الإسرائيلية، تفجير أسطوانات الغاز بمنزله بدلا من السماح بخروج أسرته من المنزل بالقوة.
وقال صالحية وهو يقف على سطح المبنى محاطا بإسطوانات الغاز “حارق الدار واللي فيها، مش طالع من الدار…بس من هنا على الموت لأنه خلاص مظلناش عيشة… مظلناش كرامة…خلصنا!”.
وأضاف “25 سنة صرنا بالمحاكم عمال بخابط فيهم…25 سنة وهما بيدخلولي يهود مرة من هان ومرة من هان يعرضوا علينا عروضات ومصاري… دورنا منبيعهاش… دارنا بدنا نظل فيها… يخشوا عندي بحرق ها البنزين وها الغاز عندي. حارق الدار باللي فيها. ميخدوهاش إلا سكن (رماد)”.
وحاصر العشرات من أفراد الشرطة بمعدات مكافحة الشغب المنزل منذ الصباح الباكر في مواجهة على مدى ساعات. وأُغلقت الطرق حول المنطقة الواقعة على بعد كيلومتر واحد شمالي أسوار البلدة القديمة بالقدس والتي شهدت الكثير من الاشتباكات العام الماضي بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود.
وأصبح حي الشيخ جراح، الذي تنتشر بين جنباته الأشجار ويضم منازل من الحجر الرملي وقنصليات أجنبية وفنادق فاخرة، رمزا لما يعتبره الفلسطينيون حملة إسرائيلية لإجبارهم على الخروج من القدس الشرقية.
كانت بلدية القدس قد صادرت الأرض لبناء مدرسة في المنطقة التي تحتلها إسرائيل إلى جانب بقية القدس الشرقية منذ حرب عام 1967، والتي ضمتها لاحقا. وقضت محكمة إسرائيلية بتأييد الطرد.