تقرير يرصد صمود قطاع التأمين أمام أزمة كورونا
بديل.أنفو-
أبرزت الهيئة المغربية لمراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أنه علـى الرغـم مـن السـياق الصعـب المرتبـط بالأزمـة الصحيـة، فقد أبـان قطـاع التأمينـات في المجمـوع عـن متانتـه وصلابـة مرتكزاتـه التقنيـة.
وسجل تقرير نشاط الهيئة برسم سنة 2020، الذي قدم أمس الأربعاء 12 يناير الجاري، إلى رئيس الحكومة، نموا بنسبة %1 من الأقسـاط المصـدرة لتصـل إلى 45,1 مليـار درهـم، مشيرا إلى فضـل دخـول النظـام الإجبـاري للضـمان ضـد عواقـب الوقائـع الكارثيـة حيـز التنفيـذ، والـذي أفـرز أقســاطا بمبلــغ 476,7 مليــون درهــم.
وعـلى العكـس مـن ذلـك، يردف التقرير، أن النشـاط المـالي للقطـاع تضرر بشـدة جـراء انكـماش بورصـة القيـم، وتبقـى أصـول مقـاولات التأمـين معرضـة بشـدة لمحفظـة «الأسـهم» مـما يـؤدي إلى تراجـع الرصيـد المـالي.
ورصدت الهيئة أنه علـى الرغـم مـن الأداء الجيـد لهامـش الاسـتغلال فقد تراجعـت النتيجـة الصافيـة بنسـبة 21 % لتسـتقر في 2,9 مليـار درهـم. وفي نفـس الاتجـاه، انخفـض عائـد الرسـاميل الذاتيـة في 2020 ليصـل إلى 7,3 %.
وعـلى المسـتوى الاحتـرازي، ترى الهيئة، أن هامـش المـلاءة تعرض هـو أيضـا للانخفـاض، لكنـه يظـل في مسـتويات أعلـى بكثيـر مـن الحـد التنظيمـي.
ومـن المتوقـع أن يسـجل فائـض الهامـش، الـذي لا يغطـي حاليـا إلا مخاطـر الاكتتـاب، تراجعـا هامـا بعـد الانتقـال نحـو النظـام الاحتـرازي للمـلاءة المبنـي علـى المخاطـر والـذي سيشـمل مجموعـة أوسـع مـن المخاطـر التـي يتعـرض لهـا قطـاع التأمينـات، يقول تقرير الهيئة السنوي.
ومــن جهــة أخــرى، تبــين تماريــن اختبــارات الضغــط المنجــزة متانــة مقــاولات التأمــين في مواجهــة الصدمــات المطبقــة عـلـى محفظتــي الأســهم والعقــار وكــذا الظــروف الماكرواقتصاديــة والتقنيــة غــر المواتيــة.