مثير..نزاع الصحراء يُوحد قطر والسعودية والإمارات على موقف واحد
بديل.انفو – بعد عملية القوات المسلحة المغربية بالأقاليم الجنوبية، يوم أمس الجمعة الـ13 نونبر الجاري، قصد التصدي للاستفزازات التي تقوم بها عناصر من البوليساريو، وإعادة تأمين حركية الأفراد والتّجار بين المغرب وموريتانيا، عبرت العديد من الدول العربية عن مساندتها للتّدخل المغربي.
المثير في هذه المواقف العربية هو تواجد الامارات وقطر والسعودية في نفس الموقف، وهو أمر في غاية الغرابة بالنظر لحدة الصراع القائم بين هذه الدول وخاصة بين قطر والإمارات ثم الأولى والسعودية.
وأ كدت دولة الإمارات، عبر بيانٍ لوزارتها الخارجية، يوم أمس، تضامنها ووقوفها إلى جانب المغرب، وفي الآن ذاته، أدانت الاستفزازات والممارسات اليائسة وغير المقبولة التي تمت منذ 21 أكتوبر الماضي، من طرف البوليساريو،، والتي تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات المبرمة وتهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة.
أما مصر فلازالت صامتة إلى جانب العراق وسوريا لأسباب مجهولة، في وقت دعت في دول غربية كفرنسا وإسبانيا وأمريكا إلى ضبط النفس بينما جاء بلاغ روسيا مطولا جدا وملغوما رغم حديثه عن ضبط النفس.
وجدّدت دعمها للمغرب في كل الإجراءات التي يراها مناسبة للدفاع عن سلامة وأمن أراضيه ومواطنيه.
ومن جانبها، عبرت دولة قطر عن تأييدها للخطوة التي قام بها المغرب لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في معبر الكركرات من قبل البوليساريو.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إن قطر تعبر عن قلقها العميق من عرقلة حركة التنقل المدنية والتجارية بمعبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، مجددة موقفها الثابت من حل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية والطرق السلمية، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.
وبالنسبة للسعودية، فأيدت بدورها الاجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، مستنكرة أي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا.
ودعت الخارجية السعودية، في بيان يومه السبت، إلى “ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
ومن جهتها، أكدت الدولة الأردنية، عن وقوفها الكامل مع المغرب في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، صادر عنها اليوم، التوغل اللاشرعي داخل الكركرات والذي يشكل خرقا للاتفاقيات الموقعة ويدفع باتجاه تهديد الأمن والاستقرار .
وشددت على موقف الاردن الواضح والثابت في دعم الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أراضيه كافة ودعم جهود التوصل لحل سياسي لمشكلة الصحراء المغربية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة الحكم الذاتي التي أطلقتها المملكة المغربية.
أما مملكة البحرين، فقد عبّرت بدورها عن دعمها وتضامنها مع المغرب في الدفاع عن سيادته وحقوقه وسلامة وأمن أراضيه ومواطنيه في منطقة معبر الكركرات المغربية في إطار السيادة المغربية، ووحدة التراب المغربي، ووفقا للشرعية الدولية.
ومن جانبها، فأكدت سلطنة عمان عن تأييدها للمغرب فيما اتخذته من إجراءات لحماية أمنه وسيادته على أراضيه، وضمانا لاستمرار حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات، مشيرة إلى دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإرساء السلام والاستقرار في تلك المنطقة.