معارضون فرقتهم السياسة ووحدتهم قضية الصحراء
بديل.أنفو – وحد تدخل الجيش المغربي في معبر “الكركرات” نشطاء مواقع التواصل المؤيدين و المعارضين لسياسات الدولة، تحت يافطة الصحراء مغربية.
وأيد عدد من الشخصيات المعارضة التحركات التي قام بها المغرب على المستويين الديبلوماسي والعسكري، ردا على الاستفزازات المتكررة لمليشيات “البوليساريو، بينها دخول عناصر من الإنفصاليين إلى المنطقة العازلة وقطع الطريق على حركة النقل اتجاه موريتانيا، وكذا رفع علم ما يسمى ب “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب”، بينما فضلت عدد من الأسماء المعارضة الصمت، وعدم إبداء أي موقف على صفحاتهم الشخصية على موقع “فايسبوك”.
واعتبر فيسبوكيون الدفاع عن وحدة الأراضي المغربية، واجبا وطنيا، إذ لا شرعية لجبهة “البوليساريو” في إغلاق المعبر الحدودي.
تدخل بكفاءة عالية
واعتبر المعارض ماجد العليوي على صفحته “منبر كوم” لموقع التواصل الإجتماعي أن المغرب صبر على البهرجة في الكركارات، قبل أن يتدخل بعد أن أقام الحجة و استنفذ جميع المساعي الدبلوماسية.
وكشف العليوي أن المغرب، تدخل بكفاءة عالية و تم تأمين الخط حتى الحدود الموريتانية، بحيث لن تعود مثل هذه الاستفزازات مستقبلا.
وقال :” اليوم قد يصبر المغرب للرشقات على مختلف الجبهات وقد يتكبد خسائر محسوبة، لكن إذا استمر الطيش الانفصالي سيتدخل لإجراء عملية دحر و استئصال من مختلف الأراضي التي تعتبرها #الجبنة مخررة، و ستسقط الجزائر في شر أفعالها”.
ماذا سيستفيد المغرب؟
وكشف العليوي في التدوينة ذاتها، أن المغرب “سيستفيد، من تعيين مبعوث أممي خاص يسهر على تطبيق مقررات و قرارات المنتظم الدولي، بينها قرار مجلس الأمن الأخير الذي مدد مدة بعثة المينورسو.
وإجلاء كامل لما سمي بالمدنيين بالمعبر وإعادة الوضع لما كان عليه.البناء على الوضع القائم في أفق الحل السياسي أو إخراج قطاع الطرق إلى الجزائر لتتحمل الجزائر مسؤوليتها في اي اعتداء يأتينا من ترابها الإقليمي”.
نعارض ولسنا خونة للوطن
وقال الحقوقي محمد الزهاري إنه لن يكون خائنا للوطن، رغم تعرضه لمضايقات وتهديدات من قبل النظام المغربي، معتبرا أن الصحراء الغربية والشرقية، وسبتة ومليلية، والجزر الجعفرية، جزء لا يتجزء من التراب الوطني.
ونعت الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة وجهها إلى المعارض رضى الليلي بالخائن، بسبب اصطفافه مع جبهة “البوليساريو” في مواقفها المعادية للمغرب.
وقال: “الوطن ياراضي ياليلي أكبر منك، ولا يمكنك رفع منسوب الابتزاز حتى مع مرتزقة البوليزاريو الذين أعلنت لهم الولاء والانبطاح لأنهم بالتأكيد على يقين بحربائيتك وانتهازيتك” .
واسترسل في الرسالة ذاتها: “إنك اليوم عبرت عن وضع سكيزوفريني واهتزاز فكري تعيشه ، أتمنى أن تتشافى منهما في أقرب وقت”.
ووجه الزهاري تحية إلى “القوات المسلحة الملكية على تحريريها لمعبر الكركرات من عبث المرتزقة وإنهاء لعبة العسكر الجزائري المفضوح”.
تنويه بالموقف الرسمي مسألة لا تحرج
بدوره اعتبر الناشط الحقوقي خالد البكاري أنه لا يجد حرجا في التعبير عن التنويه بالمواقف الرسمية المعبر عنها من خلال بلاغي القوات المسلحة، وبلاغي وزارة الخارجية، وتصريح رئيس الحكومة، من حيث انتقاء خطاب ولغة واضحين في تحديد هدف عملية اليوم بدقة، وهو تأمين حركة التنقل بين المغرب وموريتانيا ودول جنوب الصحراء، ومن حيث الوضوح في الطابع اللاحربي للعملية.
وكتب البكاري “إن الإصرار في بلاغي القوات المسلحة والخارجية على وصف الأشخاص الذين كانوا يمنعون حركة التنقل بالمدنيين، ودون أي أوصاف قدحية، والتركيز على مسؤوليات الأمم المتحدة، وضرورة الانضباط لاتفاق وقف إطلاق النار وروح القرارات الأممية، هو رسالة واضحة أن تدخل اليوم محدود في الزمن والمكان والهدف، وأن المغرب متشبت بالحلول السلمية للنزاع”.
وقال “أتفهم حماس مواطنين ذهبوا حد المطالبة بتوسيع نطاق التدخل العسكري، ولكن اندهشت لتصريحات سياسيين وصحافيين وكتاب وحقوقيين فيها إيحاءات عنصرية (أحيانا ضد عموم الصحراويين)، وفيها دعوات للحرب. تلك الحرب التي لا يجب أن يتمناها عاقل، لأنها فضلا عن الخسائر في الأرواح، تورث الأحقاد، وتعطل التنمية”.
وأوضح أي حرب تعني مدارس أقل، ومستشفيات أقل، وطرقا أقل، ومديونية أكبر،،،، والحرب هي تهديد لأسمى حق في الوجود.
مغربية الصحراء تحصيل الحاصل
وكشف ابن عم الحسين المانوزي، أحد ضحايا سنوات الرصاص، أن مغربية الصحراء تحصيل حاصل، رغم إذعان المغاربة للتسويات التاريخية باسم الشرعة الدولية.
وقال المانوزي خلال تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” : “لابد من الترحم على جميع المغاربة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرر الوطن إنسانيا وترابيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا وماليا ، دون استثناء ؛ من مواطنين مقاومين واعضاء جيش التحرير ومتطوعي المسيرة ، وأفراد القوات المسلحة الملكية والأمن والقوات المساعدة ومن يدخل في عدادهم ، دون أن ننسى الترحم على الأرواح الطاهرة والدماء الزكية، منذ عهد الاستعمار والحماية إلى يومه ، عبر عملية ايكوفيون وتصفية جيش التحرير والاغتيالات والإعدامات الظالمة وخارج نطاق القانون والقضاء” .
دخول “البوليساريو” إلى المغرب عدوان
أكد الناشط الحقوقي المعارض للسياسة العمومية عزيز إيدامين، أن اي تحرك لمليشيات البوليزاريو من الاراضي الجزائرية تجاه المغرب، يعتبر وفق القانون الدولي عدوانا من قبل الجزائر.
وأوضح إيدامين على حسابه في “فايسبوك” أن للمغرب أوراق كثيرة تجعله في موقع مريح، خاصة بعد أن تحولت قضية الكركارات إلى مواجهة بين البوليزاريو والامم المتحدة من جهة وبعثة المينورسو من جهة أخرى.
وتسائل إيدامين حول طبيعة التحرك العسكري المغربي من الناحية الاستراتيجي وهل يشمل كل المناطق العازلة أم مجرد تاكتيك يخص منطقة الكركارات فقط؟”.