هل هي وعود فارغة؟.. “البام” يعد بتحقيق قرابة مليون منصب شغل و”البيجيدي” التعليم للجميع
بديل آنفو- تخرج الأحزاب السياسية؛ كل خمس سنوات؛ أي خلال كل محطة إنتخابية؛ لتقدم وعودا من “العسل” للمغاربة؛ لعلها تستميل تعاطف الناخبين، خصوصاً في الملفات ذات طابع الاجتماعي.
فبعد التجمع الوطني للاحرار؛ الذي قدم وعودا “مثالية” في ملفات حارقة، مثل التعليم والصحة والشغل، جاء الدور على “الحزب الحاكم”؛ الذي كانت ولايتيه طيلة العشر السنين الأخيرة، كارثة بكل المقاييس؛ وفق أغلب المراقبين وباجماع المغاربة؛ وخرج ببرنامج انتخابي، يقول إنه “سيلتزم” بالعمل على الرفع من ميزانية التعليم بمعدل 5% سنويا، فضلا عن تعميم منحة الطلبة على كل المستحقين، وكذا منح السلك الثالث. كما وعد بأن يحقق التعليم للجميع، عبر تحقيق نسبة 95% للتمدرس في التعليم الأولي، ونسبة 100% للتمدرس في التعليم الابتدائي.
من جهته، لم يختلف حزب الأصالة والمعاصرة، عن “الوعود الوردية” للأحرار والعدالة والتنمية؛ الذي كشف هو الآخر؛ اليوم الإثنين 09 غشت الجاري؛ عن برنامجه الانتخابي، وقال إنه ” في حالة فوزه” بكرسي الرئاسة، ” سيلتزم بتبني وتنفيذ تسع أولويات خلال الأشهر ال12 الأولى في حال تمكن من قيادة الحكومة المقبلة.
وقال إنه سيعمل على “تخصيص قرض مجاني قدره 150 ألف درهم لتشجيع خلق المقاولات الشابة، ووضع قرض يحمل اسم “انطلاقة الفلاحين” لفائدة الشباب في العالم القروي، إضافة إلى تطوير جيل جديد من دور الشباب والثقافة ببرامج وفضاءات للتكوين ومنصات رقمية للتواصل، وخلق حوالي مليون شغل (820 ألف)، إلى غاية نهاية 2026 موزعة على 130 ألف منصب شغل سنة 2022، و160 ألف منصب سنة 2023، لتصل إلى 175 ألف منصب شغل سنويا”
وتتمثل ” اولوليات” البام أيضاً، في “ضمان حق الجميع في الولوج إلى مدرسة عمومية قوية، وولوج أفضل للمواطنين إلى الرعاية الصحية وجودة التكفل بهم، وولوج الجميع إلى سكن لائق يضمن الإدماج والكرامة للمواطنين، ودعم انفتاح الشباب المغربي، وصون كرامة الأشخاص المسنين بدون دخل”.
كما يعد الحزب في “الرفع من القدرة الشرائية، وإنقاذ المقاولات السياحية التي تواجه صعوبات، وتخفيض تكاليف المحروقات، إلى جانب الحكامة والسياسات العمومية”.
وتتضمن برنامج الجرار أيضا “ضمان حق الجميع في الولوج إلى مدرسة عمومية قوية”، ،وقال الحزب إنه سيعمل على “إعداد مخطط وطني للارتقاء بمستوى التعليم الأولي (9000 قسم سنويا)، وإعادة تأهيل وضع المدرس ماديا ومعنويا، وتطوير نظام دعم مدرسي للطلبة داخل المؤسسات التعليمية خلال أوقات فراغهم”.
في ميدان الصحة؛ يعد وهبي المغاربة “بتقديم خدمات استشفائية محددة للمغاربة لدى القطاع الخاص لتوسيع نطاق الرعاية والتكفل الصحيين، وتعميم نظام للدفع خاص بذوي الحقوق، حتى لا يضطروا للدفع المسبق للمبالغ المالية التي يغطيها نظام التأمين الصحي الأساسي، فضلا عن تمكين المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” من الولوج إلى المستشفيات الخاصة، على غرار المستفيدين من نظام التأمين الصحي الأساسي”.
وقال “البام” إنه سيمكن المغاربة من “الولوج إلى السكن اللائق، يتعهد الحزب بتخصيص مساعدات جديدة للأسر التي تعيش في مبان آيلة للسقوط، وتحسين العرض السكني لفائدة الفئات المعوزة ، وتعميم استخدام المواد محلية الصنع في البناء في المناطق ذات الحساسية البيئية (الجبال، السواحل، الواحات)”.
فهل هي وعود “فارغة” تتكرر كل موسم انتخابي؟، أم أن هذه الأحزاب؛ أو بعضا منها على الأقل؛ ستحقق ما تعد به. ذلك ما سيتبين جليا بعد 08 شتنبر. إن غدا لناظره قريب!
.