كلميم..واقع ” صحي مُزري” بسبب “كورونا”


    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    بديل. أنفو ـ يستمر عداد “كورونا” في الإرتفاع، مسجلا أرقاما قياسية جديدة، بسبب تفجر الوضعية الوبائية في عدد من الجهات، بينها جهة كلميم واد نون، بسبب ضعف البنية الاستقبالية لعدد من المستشفيات، وكذا الخصاص في الموارد البشرية.

    وبحسب آخر الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة فإن نسبة ملئ أسرة الإنعاش بلغ 37 في المائة على المستوى الوطني، بينما بلغت الحالات الحرجة خلال 24 ساعة الأخيرة 78 حالة، موزعة على أشخاص تحت أجهزة التنفس الإصطناعي الإختراقي، وغير الإحتراقي.

    وتعيش جهة كلميم وادنون التي تضم إقليمي كلميم، و طان طان، وضعا وبائيا وصفته أطر صحية بالصعب، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة ب”كوفيد 19″، وكذا الحالات الحرجة، في ظل افتقار الجهة لمراكز استشفائية تستطيع استيعاب الإصابات الجديدة.

    وتسببت الحالات الحرجة، في ارتفاع عدد الوفيات، إذ سجلت الجهة أمس الأربعاء 11 نونبر 3 وفيات من أصل 81 حالة وفاة على المستوى الوطني، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي.

    المستشفى الذي رُصدت له ميزانية مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة برسم سنة 2021، ثمانين مليون درهم، ما زال يعاني من خصاص على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات اللوجستية، إذ طالب الأطر الصحية في الجهة مرارا بتعزيز العرض الصحي.

    ضغط متزايد

    ويعيش مستشفى “كلميم” واقعا أسودا بسبب الضغط الكبير الذي يعاني منه يوميا، في ظل خصاص في عدد الأطباء والممرضين، وتزايد عدد الحالات الوافدة على المستشفى.

    وكشف مصدر طبي لموقع “بديل.أنفو” أن 8 حالات في وضعية حرجة يرقدون في المستشفى، بينما عدد أسرة الانعاش المخصصة لمرضى كورونا لا تتجاوز 6 أسرة، في حين أن المستشفى يتوفر على 3 أطباء للإنعاش.

    وأضاف المصدر ذاته، أن الأطر الصحية اضطرت إلى الإستعانة بسريرين إضافيين مخصصين للحالات الحرجة العادية، لسد هذا الخصاص.

    وبحسب المصدر ذاته، فإن المستشفى يتواجد به 21 مريضا بـ “كورونا” ، يحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي غير اختراقي.

    وعن أسباب هذا الضغط يُشير المصدر، إلى أن الإقليمين التابعين للجهة، وراء الضغط الكبير الذي يعيشه المستشفى، بسبب الخصاص التي تُعانيه المراكز الصحية على مستوى الموارد البشرية، والتجهيزات اللوجستية.

    غضب “فيسبوكي”

    من جهته انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ما يعيشه المستشفى الجهوي “كلميم”.

    وكتبت صفحة ” المرحلة الجديدة- بجهة كلميم وادنون” أنه منذ صباح اليوم والمرضى ينتظرون من سيقدم لهم العلاجات، والكشف عليها في ظل غياب طبيبة المستشفى.

    وكشفت صفحة “نون توداي” أن الممرضين وحراس الأمن الخاص هم فقط من يتواجدون الآن، في مواجهة المرضى بقسم المستعجلات”.

    وعلق أحد النشطاء على صفحة ذاتها، ” الأطباء مستنفرون، منذ بداية الوباء، وهم أيضا مقهورون، والمواطن يحتاج لتوفير المزيد من الأطقم الصحية”.

    المندوبية الجهوية تعزز العرض الصحي

    وكانت المندوبية الجهوية للصحة بجهة كلميم واد نون قد قامت ببعض الإجراءات العملية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، بينها توفير بنيات استقبال ملائمة للحالات المؤكدة والمشتبه بها ضمت 40 سريرا خاصا بمصلحة الاستشفاء بالمركز الاستشفائي الجهوي لكلميم، و 30 سريرا بمستشفى القرب ببويزكارن، و20 سريرا بالمركز الصحي الحضري المستوى 1 ببويزكارن (إقليم كلميم) و 70 سريرا بالمستشفى الاقليمي بطانطان، و 20 سريرا بالمستشفى الاقليمي بسيدي إفني، و 10 أسرة بالمستشفى الاقليمي بأسا الزاك، و 14 سريرا بمصالح الانعاش بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالجهة منها 07 أسرة بالمستشفى الجهوي.

    كما أنها مكنت مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، بوسائل الحماية الشخصية ومواد التنظيف والتعقيم، وزودت المؤسسات الصحية بالأدوية اللازمة وبكميات كافية تغطي الحاجيات، خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة، و تم خلق و تجهيز قاعة مقاومة الصدمات بمصلحة المستعجلات وتركيب خزان للأكسجين بالمركز الاستشفائي الجهوي بكلميم و تركيب قنوات السوائل الطبية.

    - إشهار -

    وزودت المندوبيات الإقليمية بأربع ( 04 ) سيارات إسعاف (كلميم، طانطان، سيدي إفني وأسا الزاك) و تخصيص أربع ( 04 ) سيارات إسعاف نوع أ (A ) من اسطول المندوبيات بالإضافة الى سيارة مصلحة معينة بالمستشفى الجهوي.

    كما تم تجهيز المستشفى بخمس ( 05 ) أجهزة للتنفس الاصطناعي، و 15 سرير انعاش، وأربع ( 04 ) معدات آلية للمختبر والأشعة، وثلاث (03 ) مركزات أوكسجين، وخمس (05 )أجهزة تخطيط القلب الكهربي، و 24 سرير استشفاء، ونظام (واحد ) للموجات فوق الصوتية متعدد التخصصات.

    مستشفى جهوي جديد بكلميم لم يرى النور بعد!

    وكان رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني، قد قال إن المستشفى الجهوي لكلميم واد نون سيجعل الجهة أفضل جهة من ناحية المعدل الوطني للأسرة قياسا لعدد الساكنة، غير أنه لم ير النور بالرغم من انتهاء الأشغال به لأسباب مجهولة.

    من جهته انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ما يعيشه المستشفى الجهوي “كلميم”

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد