وزراء: الحكم على الريسوني قاس في ملف فارغ ولا يمث لدولة الحق والقانون بصلة


بديل.انفو- وصف وزراء سابقون، الحكم الصادر في حق الصحفي سليمان الريسوني والقاضي بسجنه 5 سنوات نافذة؛ ب”الحكم القاسي الذي لا يمث لدولة الحق والقانون بصلة”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واعتبر امحمد خليفة؛ وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري في حكومة عبد رحمان اليوسفي الثانية؛ أن الحكم كان ” قاسيا ولم تتوفر فيه كل شروط المحاكمة العادلة وتم بدون حضورية ولا شفوية ولا دفاع”.

    وأضاف القيادي الإستقلالي البارز الذي شغل أيضا منصب وزير الصناعة في عهد حكومة جطو؛ قائلاً “أتمنى ألا يعرض ملفه أمام محكمة الاستئناف بنفس المدة التي عرض بها أمام الابتدائية فالأمر يجب أن يتم بسرعة والحكم يجب أن يحرر بسرعة، وفي هذا مكسب للمغرب ولمسعته وللقضاء المغربي اذا استطعنا ان نستمع لصوت الحكمة وصوت الضمير من أجل أن يكون هذا المغرب لكل أبنائه البررة”.

    ورغم ذلك؛ ناشد القيادي الإستقلالي، امحمد خليفة، الصحفي سليمان الريسوني، بوقف إضرابه عن الطعام؛ وقال “أناشده الله أن يتوقف عن هذا الإضراب ويعتبر أن صدور هذا الحكم رغم قسوته الظاهرة ورغم أنه لم تتوفر فيه كل شروط المحاكمة العادلة ورغم أنه تم بدون حضورية ولا شفوية ولا دفاع فإنه نقطة ضوء في هذا المسار المعتم في قضيته”.

    ووجه خليفة كلامه إلى الريسوني “أعتقد بأنه لابد كيفما كان القضاة في أي وطن من الأوطان لا يستمعون إلى ضمائرهم ولا يستمعون إلا لأصوات “الهاتف” التي تأتيهم من أجل إصدار الاحكام، فإنه يوجد قضاة في هذا البلد يستمعون في النهاية لضمائرهم مهما كان الثمن وأرجو أن يكون قضاة محكمة الاستئناف عادلون مع سليمان الريسوني وأن ينطقوا ويجهروا بعدالة الحق لأن العدالة هي التي تصمد”.

    من جهته عبر محمد الأشعري؛ وزير الثقافة السابق؛ عن صدمته الكبيرة من صدور “هذا الحكم القاسي على الزميل والصديق العزيز سليمان الريسوني، أولا لأن ظروفه الإنسانية بعد اضراب طويل عن الطعام، وظروفه الحقوقية كمواطن له الحق كل الحق في محاكمة عادلة، كانت تقتضي قدرا ولو بسيطا من الاعتبار، وثانيا لان بلادنا، خصوصا وهي تجتاز المرحلة التي تجتازها، ليست في حاجة إلى هذه الشوكة الجديدة في حلقها”.

    وأضاف الأشعري؛ وفق تدوينة لهاجر الريسوني؛ “قد تجاوزنا المحطة القضائية الأولى في هذه القضية، أتمنى أن نهتدي جميعا الى طي هذه الصفحة، ولو أنه مؤلم جدا ألا نتوقف عن فتح الصفحات وإغلاقها”.

    وفي نفس السياق؛ عبر؛ إسماعيل العلوي، وزير الزراعة السابق، بدوره عن دهشته من الحكم الصادر في حق رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المتوقفة؛ ” لأنني كنت أظن أن الملف فارغ وهو فارغ فعلا وبالتالي لا يمكن أن نصل إلى مثل هذه النتيجة والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا”.

    - إشهار -

    وأضاف العلوي؛ وفق ما نقلته الصحفية هاجر الريسوني على لسانه “لا يمكنني أن أجادل في حكم القاضي لكن حوكم سليمان الريسوني بما لا نعرفه عنه، طبعا هذا الحدث في حد ذاته يجعلنا نتساءل عن أين نسير، هناك هوة بين ما نطمح إليه وما نعيشه منذ مدة”.

    من جهته قال وزير حقوق الإنسان سابقاً؛ محمد زيان؛ إن الحكم على الصحفي سليمان الريسوني بخمس سنوات نافذة؛ “لا يمث لدولة الحق والقانون بصلة”.

    وأضاف زيان في تصريح له لجريدة “الحياة اليومية” أن الحكم كان “منتظرا بالنسبة لمن يعتبر أن الطبيعة الحقيقية لنظام الدولة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

    ودعا المحامي والنقيب السابق إلى الاختيار بين موقعين، إما “دولة قمع الحريات أو دولة تسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي”.

    وقضت استئنافية الدار البيضاء؛ أول أمس الجمعة؛ بالسجن لمدة خمس سنوات سجنا في حق الصحفي سليمان الريسوني.

    كما قضت بتعويض قدره 100.000 درهم للطرف المدني، وهو شاب يدعى “آدم” يتهم الريسوني بمحاولة اغتصابه.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    تعليق 1
    1. مول الزمارة يقول

      القضاء بتوت متشابه من محكمة ابتدائية الى محكمة النقض فلاداعي من نشر الوهم .من يريد فتح فمه عند طبيب اسنان يجب احضار الرخصة

    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد