التقدّم والاشتراكية يثمن “نهج الصرامة” تُجاه البوليساريو
ثمن المكتب السياسي لحزب التّقدّم والاشتراكية توجه المغرب إلى “نهج الصرامة إزاء الاستفزازات والمناورات اليائسة والمدانة لخصوم وحدتنا الترابية”، مشيراً إلى أنه يحيي في نفس الوقت ما عبر عنه بـ”التعاطي المسؤول والرزين لبلادنا ونأيها عن أي ردود فعل عنيفة إزاء تجاوزات أعداء وحدتنا الترابية”.
ويرى المكتب السياسي للحزب في بلاغ صحفي، توّصلت “بديل.أنفو” بنسخة منه، أن توجه البلاد إلى تنمية الأقاليم الجنوبية، من خلال العزم على استثمار الإمكانيات الاقتصادية للواجهة الأطلسية بجنوب المملكة، باعتبارها فضاءً للتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، سيعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على بلادنا عموماً وعلى المواطنات والمواطنين بجنوب المملكة بشكلٍ خاص.
مصحات خصوصية
ومن جانب آخر، ندّد الحزب بـ”استغلال بعض المصحات الخاصة لمرض ومآسي الناس”، إذ أنه أورد في البلاغ أن “بعض المصحات الخصوصية تمادت في المتاجرة بمآسي الناس وفي الاستغلال الفاحش للمصابين بالفيروس وأُسرهم”.
وطالب وزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها كاملةً في الإشراف والتأطير والمراقبة اللازمة إزاء تلك المؤسسات.
العمل الحكومي
وبخصوص العمل الحكومي قال حزب التقدم والاشتراكية إن الحكومة عاجزة على تقديم الأجوبة، التي وصفها بـ”المنتظرة”، عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بالبلاد.
وعبّر الحزب، الذي انسحب من الحكومة نهاية السنة الماضية، عن موافقته على التوجهات الكبرى لمشروع قانون مالية سنة 2021، لكن، في المقابل “يعتبر أن التدابير الواردة فيه لا تترجم تلك التوجهات، كما لا تتلاءم وحجم الانتظارات” بتعبير البلاغ.
ويرى أن الحكومة أخلفت الموعد مع ما عبر عنه بـ”اللحظة التاريخية الدقيقة”، لأنها، وحسب البلاغ، لم توفر رؤية واضحة وتعاقدية بشأن المرحلة، ولم تتقدم بمخطط مدقق ومضبوط، من حيث الأهداف والوسائل، ماليا وزمنيا وقطاعيا، بالإضافة إلى أنها “تُــمعن في تجاهلها للحوار مع الفرقاء الاجتماعيين والسياسيين وغيرهم بخصوص قضايا أساسية من قبيل تدقيق وسائل تعميم التغطية الاجتماعية وضبط سُبُل تفعيلها”.