سابقة في تاريخ المغرب مُحاكمة صحافي بجناية دون حضوره ولا حضور دفاعه
في سابقة لم تحدث في تاريخ المغرب، علم موقع ” بديل” أن غرفة الجنايات برئاسة القاضي، الذي أدان الزميل توفيق بوعشرين، يستمع في هذه الاثناء ” للمطالب بالحق المدني” في غياب المتهم الزميل الصحافي سليمان الريسوني وغياب دفاعه وغياب أي مؤازر رغم وجوب مؤازرة المتهم عندما يتعلق الأمر بارتكاب جناية.
المثير أن النيابة العامة وبحسب مصادر متطابقة ظلت تتوعد برد مطول على كل دفعات الدفاع قبل أن تكتفي برد مقتضب.
والاكثر إثارة أن الدفاع قدم سبعة طلبات لإحضار موكله لكن المحكمة وفي رد غريب وغير مفهوم بحسب كل المتتبعين للقضية ظلت ترفض إحضار سليمان رغم تمتيعها من طرف المشرع بسلطة إحضار المتهم بالقوة حين يتعلق الأمر بارتكاب جناية.
اما الطريفة التي ما بعدها طريفة في تاريخ المحاكمات بالمغرب أن إدارة السجن تؤكد أن سليمان بصحة جيدة ومع ذلك ترفض المحكمة إحضاره رغم اصراره على الحضور، بل وتفيد المعطيات أنه في إحدى الجلسات طلبت منه إدارة السجن ارتداء ملابسه لنقله للمحكمة، واستجاب سليمان لكنه ظل ينتظر دون العودة إليه.
السؤال المحير الآن بالنسبة للمتتبعين لهذه القضية هو كيف ستتصرف المحكمة، وهي غرفة جنايات، مع محطة مهمة وضرورية في مسار المحاكمة حين ” تقول في منطوق حكمها ” وكان المتهم آخر من تكلم”.
هذا، وعلم ” بديل” أن المحكمة أجلت قبل قليل جلسة المحاكمة إلى يوم الجمعة 09 يوليوز الجاري، لمواصلتها في غياب سليمان ودفاعه.
يذكر أن الدفاع الذي عينته المحكمة لمؤازرة سليمان في إطار المساعدة القضائية بعد انسحاب دفاع سليمان، كان قد وقع على موقف ” تاريخي” بحسب مصادر رفيعة المستوى، حين رفضت مؤازرة سليمان في وقت لازالت فيه مؤازرة دفاعه السابق قائمة.
وحري بالتذكير أن سليمان لا يحظى بزيارة أقربائه إلا قليلا جدا ومع ذلك تم تفتيش غرفته بطريقة مثيرة وهو مضرب عن الطعام لقرابة تسعين يوما، ما أثار امتعاض العديد من المتتبعين لهذه القضية.
وترخي هذه الوقائع بظلالها على كل اوراش اصلاح القضاء والملايير التي صرفت من أجل ذلك خاصة ما سمي بمشروع إصلاح العدالة.