“بيجيديو” فاس يستقبلون “شباط” بسيلٍ من الاتهامات
اختفى حميد شباط، الأمين العام السّابق لحزب الاستقلال، عن السّاحة السيّاسية منذ أن خلّفه نزار بركة على رأس الحزب، رغم أنه كان نائبا برلمانيا عن الدائرة الانتخابية فاس الشمالية، وبعدما بدأ في الظهور، استقبلته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، بسيلٍ من الاتهامات.
وقالت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، في بلاغ، إنها وقفت على “مناورات عرّاب الفساد المطل برأسه من أحواز فاس في محاولة فاشلة لتصدير أساليب فاسدة وفاشلة سيّاسيا وأخلاقياً”، في إشارة إلى شباط.
يُشار إلى أن حميد شباط، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس سابقا، خرج مؤخرا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بما سمّاه بـ”موسوعة إنجازات حزب الاستقلال بفاس 2003 – 2015″، وطالب من متابعيه مراسلته عبر “الواطساب”، ليمكنهم من نسخة إلكترونية (PDF) من الموسوعة.
وأعلن في الـ24 من مارس الجاري، أنه سيطلق سلسلة عنونها بـ”فاس بين الحصيلة والحصلة”، وهي عبارة لقاءات مباشرة سيبثها في قادم الأيام.
ويرى حزب العدالة والتنمية الذي يقود تسيير جماعة مدينة فاس منذ سنة 2015، أن ما يقوم به شباط “مُجرّد محاولة يائسة لتزييف الوعي الجمعي للمواطن الفاسي”، واصفا إياه بـ”الكائن الانتخابوي المستهلك”.
واعتبر “بيجيديو” فاس خرجة شباط بأنها محاولة للترويج لحصيلة بائدة، للمجلس الذي كان يرأسه، والتي حكم عليها المواطن الفاسي في حينه بالبطلان وبالفشل، ومحاولة منه لجس نبض الشارع الفاسي إن كان قد نسي المآسي التي خلفها بالمدينة.
ويتهم البيجيديون شباط بأنه تسبب في “الإغلاقات ورحيل المعامل”، وبأنه رسخ “ثقافة البلطجة وسوء التدبير”، وبأنه تسبب في ارتفاع “حجم المديونية بشكل “مهول”، مما رهن ميزائية المدينة بمبالغ مالية ضخمة.
جدير بالذكر أن النّقاش السيّاسي، خلال فترة ما قبل الانتخابات الماضية، سيطرت عليه “الشخصنة”، والاتهامات المتبادلة بين الفاعلين السياسيين، وهي الأساليب التي يراها المتتبعون للشأن العام، بأنها تضر بدولة المؤسسات؛ إذ أنه من المفترض أن يتجه من يرى غيره “فاسدا” للقضاء بدل إطلاق الاتهامات الفارغة.