خريجو الإسعاف والنقل الصحي.. واقع مؤلم ومطالب ملحة لإنقاذ مستقبلهم

في السنوات الأخيرة، يتفاقم وضع خريجي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي، تخصص الإسعاف والنقل الصحي، الذين أصبحوا يواجهون تحديات صعبة في سوق العمل.
تشير التقارير إلى أن حوالي 200 خريج في هذا التخصص يتخرجون سنويًا، لكن وزارة صحية تخصص فقط 80 منصبا لهم، ما يفاقم من أزمة البطالة المستمرة.
كما أن هناك غيابًا مستمرا في بعض الجهات، مثل الدار البيضاء والعيون والداخلة، التي لم تخصص أي منصب هذا العام رغم حاجة هذه المناطق الماسة إلى تقنيي الإسعاف والنقل الصحي.
تفاوت المناصب بين الجهات يظل محيرا، ففي حين خصصت جهة الشرق 20 منصبا، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة 22 منصبا، تبقى هذه الأرقام غير كافية لتلبية حاجات المعطلين، الذين يتزايد عددهم سنة تلو الأخرى.
ويستغرب الخريجون، ضمن بيان للتنسيقية الوطنية لخريجي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي تخصص الإسعاف والنقل الصحي، توصل موقع “بديل” بنظير منه، بشدة كيف تُسَيَّر سيارات الإسعاف من قِبَل أشخاص يحملون فقط شهادة التأهيل في شعبة الميكانيك (Adjoint Technique)، بينما لا يتم تخصيص مناصب كافية لتقنيي الإسعاف الذين مازالوا عاطلين عن العمل، رغم تأهيلهم العالي ومعرفتهم بأهمية دورهم في القطاع الصحي.
- إشهار -
وأكدت التنسيقية على معاناة الخريجين خلال فترة التدريب، التي تمتد لسنتين دون أي تعويضات أو منح دراسية، مما يضطر المتدرب وعائلته لتحمل أعباء مالية كبيرة مقابل تعليم لا يضمن لهم فرص عمل مناسبة.
وطالبت التنسيقية، بتخصيص عدد كاف من المناصب في كل جهة لهذا العام، أو توقيف التكوين حتى يتم توظيف جميع المعطلين، وبإنشاء آلية لمتابعة دراسية تضمن الترقية الأكاديمية والتأهيل المستمر، بما يواكب متطلبات سوق العمل المتغيرة.
وترى التنسيقية ان هذه المطالب ليست فقط حقوقا مشروعة، بل هي ضرورة لتحسين جودة الخدمات الصحية في البلاد، وتوفير فرص عمل لشريحة مهمة في هذا القطاع الحيوي.