“الشناقة”.. حموني يطالب لقجع بكشف مبالغ الدعم المقدم لجمعية مربي الأغنام والماعز

لازالت تداعيات التصريحات التي أطلقها الوزير رياض مزور حول استفادة عدد محدود من “الشناقة” من مبالغ مالية ضخمة في إطار دعم أثمان اللحوم الحمراء متواصلة، من خلال عدة أشكال.
وفي وقت سابق، أكد الوزير رياض مزور، أن 18 من كبار المستوردين استفادوا دون موجب حق من أزيد من 1300 مليار سنتيم بالتمام والكمال، كدعم لاستيراد المواشي بمعدل 72 مليارا للواحد.
وفي سياق متصل وجه رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، البرلماني رشيد حموني، سؤالا كتابيا، إلى الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، حول مبالغ الدعم المالي العمومي المقدم إلى الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.
وقال حموني، ضمن السؤال الذي اطلع موقع “بديل” على نظير منه، “يُثار جدلٌ، اليوم، حول وضعية القطيع الوطني من الماشية، وذلك في ظل التغيرات المناخية والجفاف، وأيضاً في ظل القرارات الحكومية المتعلقة بدعم وتحفيز استيراد الأغنام والأبقار”.
وأضاف حموني، “في هذا السياق، يبرز إسم الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، باعتبارها تنظيما مهنيا يرتبطُ مع وزارة الفلاحة بعقود برامج وشراكات، تدبيرية ومالية ومهنية، تشمل الاضطلاع بمهام ترتبط بأوضاع وحالة ودعم القطيع الوطني من الماشية”.
- إشهار -
وتابع عضو المكتب السياسي لحزب التقدم ولاشتراكية، “حيث تُشرفُ هذه الجمعية على شبكةٍ تضم آلاف المنخرطين الذين يربُّون ملايين رؤوس الأغنام والماعز. كما تُناطُ بالجمعية مهام تطوير سلسلة اللحوم الحمراء، والمحافظة على السلالات، وتحسين النسل، وتأطير المنتجين، والمساهمة في توزيع دعم عمومي على مربي الماشية، وإحداث الأسواق المؤقتة لبيع الأضاحي، وترقيم رؤوس الأغنام والماعز”.
وتساءل البرلماني مع الوزير لقجع، عن التفاصيل المالية الدقيقة لمبالغ الدعم التي تلقتها وتتلقاها الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، في إطار الشراكة والتعاقد العمومي المهني؟، وحول سُبل وأوجه إنفاق المال العام الذي تتوصل به هذه الجمعية؟ وحول الجهات المخول لها مراقبة ذلك؟.
كما تساءل حموني أيضا حول مدى قانونية وصحة ومشروعية الاقتطاعات التي تقوم باجتزائها هذه الجمعية من مبلغ الدعم العمومي المستحق لمربي الماشية المستفيدين وذلك قبل تقديمه إليهم ؟.