“الزنزانة 10”.. غضب الأساتذة في مواجهة “تجاهل” الوزارة
خاض أساتذة “الزنزانة 10″ خريجو السلم 9، إضرابا وطنيا يومي 10 و11 أبريل الجاري، مصحوبا بوقفة احتجاجية ممركزة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، وذلك للمطالبة بـ”حل منصف لملفهم المطلبي العالق منذ سنوات”.
وذكرت التنسيقية الوطنية، ضمن بلاغ توصل موقع “ديل بنظير منه، أن هذه المحطة “عرفت مشاركة وازنة من مختلف جهات الوطن”، ورفعت خلالها شعارات تندد بـ”التهرب الحكومي من الالتزامات السابقة”، من بينها: “لا حوار بدون وفاء… ولا سلم بدون حل منصف”.
واتهم البلاغ، الصادر مساء أمس الجمعة 11 أبريل الجاري، وزارة التربية الوطنية بـ”تهريب الملف إلى الحوار المركزي”، معتبرة ذلك “مناورة فاشلة للتنصل من الالتزامات السابقة وعلى رأسها مخرجات اجتماع 9 يناير 2025”.
وأكدت التنسيقية أن “الترقية الاستثنائية لجميع أساتذة الزنزانة 10 بأثر رجعي إداري ومالي منصف مع جبر الضرر، هي حق لا يقبل التسويف أو التأجيل أو المقايضة”، مشددة على أن “أي حل لا ينطلق من هذه الأرضية هو تكريس للحيف”.
وحمّلت التنسيقية وممثلي النقابات التعليمية، الذين حضروا الوقفة، وزارة التربية الوطنية مسؤولية استمرار الاحتقان، داعين إلى “إخراج الترقيات الثلاث وفق الصيغة المتوافق عليها في الاتفاقات السابقة”، بما فيها “عدم إلزامية التقييد أربع مرات في لوائح الترقية بالاختيار، وتسقيف من استوفى 14 سنة في السلم 10”.
واعتبرت التنسيقية أن الوزارة “تسير في مسار عبثي يعكس استهتارا واضحا بالأستاذ”، مؤكدة أن “الفاعل الجوهري في أي إصلاح للمنظومة التعليمية هو الأستاذ، الذي يجب أن يكون في قلب السياسات العمومية لا على هامشها”.
- إشهار -
وعبّرت التنسيقية عن “تثمينها للنجاح النوعي لمحطة 10 و11 أبريل 2025، من حيث المشاركة والانضباط والتأطير”، مشددة على أن ذلك “يعكس وعيا جماعيا ورفضا للحلول المجزأة والمراوغات الحكومية”.
ودعت التنسيقية في الآن ذاته النقابات التعليمية إلى “عدم الانخراط في الحوارات الشكلية والمطولة”، مطالبة إياها بـ”الاصطفاف الصادق إلى جانب المتضررين الحقيقيين”.
وعبرت التنسيقية أيضا عن “استنكارها للغموض المقصود في المراسلة الوزارية الأخيرة”، والتي قالت إنها تكشف “نية الوزارة تهريب المادة 81 من النظام الأساسي الجديد إلى الحوار المركزي”، محذرة من “أي تراجع عن المكتسبات”.
وفي ذات السياق، شددت “تنسيقية الزنزانة 10” على “تشبثها بمطلب الترقية الاستثنائية إلى الدرجة الأولى بأثر رجعي إداري ومالي منصف، وجبر ضرر جميع أساتذة الزنزانة 10، دون قيد أو شرط”، معلنة “الاستعداد لمحطات نضالية تصعيدية قادمة، تُعلن تفاصيلها لاحقًا”.