لزرق: تخفيض سعر الفائدة له فوائد لكن له مخاطر أيضا
أكد رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، أن قرار بنك المغربي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي له عدة فوائد لكنه يمكن ان يؤدي إلى مخاطر أخرى يجب الانتباه لها.
وقرر مجلس بنك المغرب أمس، الثلاثاء 18 مارس الجاري، خفض سعر الفائدة الرئيسي، للمرة الثانية على التوالي والثالثة منذ يونيو الماضي، بما قدره 25 نقطة أساس إلى 2,25 في المائة.
وأفاد البنك، في بلاغ، أنه “أخذا بالاعتبار التطور المرتقب للتضخم عند مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار وبغية تعزيز دعمه للنشاط الاقتصادي والتشغيل، قرر مجلس بنك المغرب خفض سعر الفائدة الرئيسي بما قدره 25 نقطة أساس إلى 2,25 في المائة” مؤكدا أنه سيواصل تتبع تطور الظرفية الاقتصادية عن كثب، كما سيبني قراراته اجتماعا باجتماع معتمدا على أحدث المعطيات المحينة.
وشدد لزرق على ان “اتجاه بنك المغرب الى تخفيض نسبة الفائدة كألية نقدية تروم تحقيق رواج اقتصادي سيمكن البنوك من تقديم قروض بتكلفة أقل للأفراد والشركات”.
وقال لزرق، ضمن تصريح لموقع “بديل” إن قرار بنك المغرب “سيحفز الاستثمار وسيساهم في زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وسيؤدي إلى تنشيط الدورة الاقتصادية”.
وكان البنك المركزي قد أبرز أنه من شأن هذا الإجراء، إلى جانب الالتزام الذي أعرب عنه القطاع البنكي، تحسين ولوج المقاولات الصغرى إلى التمويل وتعزيز مساهمتها في خلق فرص الشغل في البلاد.
- إشهار -
ويرى لزرق أن خطوة بنك المغرب “ستساهم في خفض تكاليف الاقتراض للحكومة، مما يسمح بزيادة الإنفاق على المشاريع التنموية والبنية التحتية”.
وعلاقة بالتضخم أكد لزرق أنه “يجب مراعاة التوقيت المناسب لهذا القرار، إذ قد يؤدي التخفيض غير المدروس إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية، مما يضر بالقدرة الشرائية للمواطنين ويؤثر سلباً على الميزان التجاري للدولة”.
وكان البنك قد أفاد أنه فيما يخص التضخم، وبعد سنتين من المستويات المرتفعة، شهد تباطؤا جد ملموس سنة 2024، متراجعا إلى 0,9 في المائة في المتوسط. ومن المرتقب، وفقا لتوقعات بنك المغرب، أن يتسارع خلال السنتين المقبلتين مع بقائه في مستوى معتدل حول 2 في المائة.
وأشار البنك إلى أن توقعات التضخم لا تزال مثبتة، حيث يرتقب خبراء القطاع المالي في الفصل الأول من سنة 2025 تسجيل متوسط 2,2 في المائة بالنسبة لأفق 8 فصول و2,4 في المائة في أفق 12 فصلا.