السلطات مطالبة بكشف الواقفين وراء “شبكات التشهير” التي تسئ للمغرب والمغاربة
طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان السلطات الأمنية والقضائية بالكشف عن من يقف وراء “شبكات التشهير” التي يتزعمها اليوتوبر الشهير، من أصول مغربية، “محمد تحفة” المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية- والحامل لجنسيتها- ووقف الاساءات المتكررة والمستمرة التي تقوم بها سواء ضد مواطنين مغاربة أو مؤسسات رسمية.
وجاء هذا الطلب، وفق بلاغ للرابطة توصل موقع “بديل” بنظير منه، على اثر”استمرار حملات التشهير ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وعائلاتهم وبالفنانات والنساء ونشطاء التواصل الإجتماعي وزوجات مسؤوليين بمختلف مواقعهم”.
وذكرت الرابطة، في البلاغ الصادر اليوم، الثلاثاء 28 يناير الجاري، أن هذه الحملات “وصلت لمستوى غير مسبوق”، موضحة أنها “تتضمن بالإضافة الى التشهير، القذف والتهديدات المتكررة بشكل فردي وجماعي منظم يتصاعد يوما بعد يوم”.
ومعلوم أن اليوتوبر “تحفة” تحول خلال الأشهر الأخيرة إلى “آلة للقتل الرمزي” تُستخدم ضد كل المعارضن والصحفيين المستقلين والنشطاء الحقوقيين، وكذا ضد بعض المؤسسات الأمنية والقضائية. حيث وصل به الأمر إلى الحديث على “وجود مقابر جماعية” بإقليم سيدي سليمان.
كما ذكرت الرابطة انها “رصدت عدة وسائل وطرق للتشهير والابتزاز والتهديد عبر مقاطع الفيديو تبت بشكل مباشر بمحتويات تهدف إلى الانتقام الإساءة إلى السّمعة و السّخرية والابتزاز و ضربِ سمعة الأفراد والجماعات والمسؤوليين والشخصيات العمومية ومؤسسات الدولة”.
وأكدت الرابطة أن قناة “تحفة شو” تمثل “نموذجا لهذه الممارسات الإجرامية والخطيرة”، مشددة على ان “الأمر أصبح يتعلق بتحالفات عبر وسائل التواصل الإجتماعي واحد المواقع المغمورة تتقاسم نفس الأخبار الزائفة والإشاعات الخطيرة التي مست أعراض النساء على وجه الخصوص”.
وأدانت المنظمة الحقوقية ما أسمته بـ”الحملة الشرسة” ضد رئيس الرابطة، ادريس السدراوي “والتي تم خلالها تزوير فاتورة تم نسبها له.. من طرف مواقع وحسابات تابعة لشبكات التشهير والإبتزاز”، موضحة ان “السيد ادريس السدراوي لا يتوفر على حساب بشركة PayPal”.
وشددت الرابطة، في بلاغ مكتبها التنفيذي، على استمرار مواجهتها لهذه الشبكات بالأساليب القانونية والقضائية والحقوقية المشروعة وعبر دعم ومؤازرة النساء ضحايا هذه الشبكات، ودعت المواطنات والمواطنين إلى مزيد من الوعي ومقاطعة هذه المحتويات “السيئة والتافهة”.