شركة “بريو” متهمة بـ”تلويث واد بهت”
يعاني سكان مدينة سيدي سلمان منذ سنوات من ثلوث واد بهت الذي يقسم المدينة الى نصفين، حيث تحول مجرى النهر، خصوصا مع توالي سنوات الجفاف، إلى بقعة سوداء تنشر سمومها المدمرة بعدالة على كل سكان “باريس الصغيرة” كما كانت تسمى سابقا.
وأكد أحد عمال الشركة، والذي اشترط عدم كشف هويته، أن “بريو” هو “المصدر الأول للتلوث بالمنطقة، لأنه لا يحترم البيئة ولا يلتزم بالمقتضيات القانونية المطلوبة”.
وافاد مصدر “بديل”، أنه “بالعودة إلى التزامات الشركة فإنها مطالبة بتصفية مخلفاتها قبل رمي الباقي في مجرى الواد، وهو الأمر الذي لاتقوم به”.
وقال العامل إن “ان الإدارة لا تشغل آلة تصفية المخلفات إلا اثناء الزيارات التفتيشية التي تقوم بها سلطات المراقبة”، مشددا على ان “اكبر دليل على ذلك هو الأزبال والمخلفات المتراكمة أمام الشركة وعلى جنبات الواد”.
ويتهم سكان الاحياء المجاورة لـ”بريو” الشركة بتلويث الهواء والماء، مما أدى إلى مشاكل صحية، خصوصا لدى الأطفال وكبار السن، بسبب انبعاثات الغازات الضارة من المصنع والمياه الملوثة التي يفرزها.
وأمس الخميس 26 دجنبر الجاري، أفاد فاعل جمعوي، مهتم بالشأن البيئي، انه تعرض للضرب والسب من طرف عمال عرضيين بمصب معمل “بريو” بواد بهت أثناء معاينته لمخلفات هذا الأخير.