مدريد: وصول نحو 57 ألف مهاجر إلى اسبانيا
كشفت إحصائيات نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، الاثنين، عن وصول نحو 57 ألف مهاجر إلى إسبانيا خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام 2024 الجاري، وهو ما يفوق عدد المهاجرين الواصلين طيلة 2023.
ويشير تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية إلى وصول 56 ألفا و976 مهاجرا إلى الأراضي الإسبانية بين 1 يناير و30 نونبر، بزيادة قدرها 12.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
ونقلت وكالة رويترز عن وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” أن المغرب ومالي والسنغال هي أكثر الدول التي يصل منها مهاجرون إلى جزر الكناري الإسبانية.
وفي إسبانيا، يعيش أزيد من 10 آلاف و123 قاصرا قادمين من المغرب وكان معظمهم قد وصل عن طريق السباحة على طول الساحل، أو عن طريق تسلق السياج، أو الاختباء في المركبات المتوجهة إلى سبتة ومليلية.
وحسب التوزيع الجغرافي، بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر 54 ألفا و541 مهاجرا، بزيادة قدرها 10.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بينما دخل نحو 2453 شخصا برا عبر مدينتي سبتة ومليلية.
ويعد أرخبيل جزر الكناري أكثر المناطق استقبالا للمهاجرين غير النظاميين إذ استقبل من بداية يناير إلى نهاية نونبر نحو 41425 مهاجرا بزيادة تقدر بنحو 17 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وفجّر ارتفاع عدد المهاجرين غضبا متزايدا في المدن الرئيسية بجزر الكناري، إذ تظاهر في نهاية أكتوبر الفائت الآلاف من السكان مطالبين سلطات بلادهم بالتحرك للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وقالت صحيفة “لاغاسيتا” الإسبانية، إن خدمات الإنقاذ البحري أنقذت، الثلاثاء، 121 شخصًا، بينهم سبع نساء وثمانية أطفال، على بعد خمسة أميال من جزيرة “إل هييرو”.
وكان القارب قد انطلق من سواحل موريتانيا التي وصفتها الصحيفة بأنها إحدى المسارات الرئيسية للوصول إلى الأرخبيل.
ولا تقتصر القوارب المنطلقة من السواحل الموريتانية على المهاجرين من هذا البلد المغاربي فحسب، إذ تضم القوارب المتهالكة العديد من الجنسيات الأخرى.
وفي نونبر الجاري، فككت السلطات الأمنية الموريتانية شبكة آسيويين لتهريب كانت تعتزم تنظيم رحلة هجرة غير نظامية تضم 125 شخصا.
وأعلن الأمن الموريتاني، الأربعاء، تفكيك شبكة تهريب مهاجرين، مكونة من 3 أجانب يحملون جنسية بلد آسيوي، كانت تعتزم تنظيم رحلة هجرة غير نظامية نحو أوروبا.
وسبق لوزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي أن أشار، في أكتوبر الفائت، إلى أن “تدفق اللاجئين على الأراضي الموريتانية وصل عتبة حرجة”.
وقالت رويترز أن مدريد طلبت من فرونتكس استئناف عملية للمراقبة الجوية والبحرية سبق أن انتهت في 2018 في موريتانيا والسنغال وغامبيا سعيا إلى وضع حد لتزايد المهاجرين.
وطيلة السنوات الأخيرة، فقد الآلاف من المهاجرين أرواحهم أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي على متن قوارب بدائية في رحلة محفوفة بالمخاطر.
المصدر: الحرة – واشنطن