“منع واعتداء”.. مصادرة معدات صحفي بمدينة الدار البيضاء
تعرض صحفي يعمل ضمن فريق عمل موقع “الناس” للاعتداء ومصادرة أدوات عمله، يوم أمس الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، من قبل بعض عناصر القوات العمومية في الدار البيضاء، وذلك أثناء تغطيته لوقفة دعت لها جبهة دعم فلسطين وضد التطبيع أمام القنصلية الفرنسية والتي تعرضت للمنع بدورها.
وأفاد موقع “الناس”، ضمن بلاغ، أن “رجال الأمن بزي مدني في حضرة آخرين بزي رسمي من الشرطة قاموا باستهداف الصحفي أناس لغنادي ومحاولة مصادرة آليات التصوير الخاصة به”.
وذكر البلاغ أنه “وأمام رفض الصحفي تسليمها لهم مصرحا أنه صحفي ويملك حق توثيق الحدث، عمد رجال السلطة بأمر من مسؤولهم إلى تجريد الكاميرا من عدستها وبطاقة الذاكرة الخاصة بها بشكل عنيف خلف خدوشا وكدمات في يده، وهي الواقعة التي يوثقها فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأوضح الموقع أنه “وبعد مرور ثلاث ساعات من هذه الواقعة، تمكن صحفي المؤسسة من استعادة بعض المعدات (العدسة)، في الوقت الذي لم يتمكن من استرداد بطاقة الذاكرة التي تحتوي على محتوى سمعي بصري”.
وقال الموقع: “لقد قمنا بتسجيل ‘إشارة’ لدى مصلحة شرطة مداولة ‘الزرقطوني’ نفس الليلة بهذا الحدث الخاص ‘باختفاء’ البطاقة”.
وأعلنت الناس، وفق المصدر ذاته، دعمها الكامل للزميل أنس لغنادي إزاء “الاعتداء الذي تعرض له أثناء ممارسة عمله كصحفي”، مدينة بشدة هذه الممارسات التي وصفتها بـ”التعسفية التي تنتهك المواثيق الدولية والوطنية وتنتهك حق الصحفيين في تغطية المظاهرات العمومية وتمس سلامتهم البدنية”.
وشكرت “الناس” مسؤولي شرطة الدار البيضاء على “مجهوداتهم المبذولة التي أسفرت على استعادة جزء من المعدات المنتزعة، معتبرة أن “اختفاء بطاقة الذاكرة هذه وخاصة المحتوى السمعي البصري الذي تحتويه هو هجوم على حرية التعبير والصحافة”.