مقاهي المغرب مهددة بالإفلاس


لا يتوقع أرباب المقاهي في المغرب انخفاض أسعار القهوة المستوردة قبل نهاية العام الجاري، ما يؤثر على تكاليفهم دون أن يستطيع أغلبهم تحميلها للزبائن، الذين يشتكون من تدهور قدراتهم الشرائية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأكد الكاتب العام للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، نور الدين الحراق، أن سعر حبوب القهوة الأكثر استعمالاً يواصل الارتفاع منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن أسعار بعض الأصناف تضاعفت. ويشير الحراق إلى أن بعض مستوردي القهوة يؤكدون أن الأسعار ستواصل الصعود بالنظر للظروف المناخية في البلدان المنتجة.

    وواصلت فاتورة واردات المغرب من القهوة ارتفاعها بنحو 30%، لتبلغ 130 مليون دولار، مقارنة بنحو 100 مليون دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفق بيانات مكتب الصرف الصادر مطلع أكتوبر الجاري، رغم استقرار الكميات المشتراة عند نفس المستوى المسجل في العام الماضي والبالغ نحو 32 ألف طن.

    ويرتقب أن تسجل تلك الفاتورة في نهاية العام الجاري زيادة قوية، بعدما بلغت في العام الماضي 150 مليون دولار، مقابل 156 مليون دولار في 2022، في ظل انخفاض الكميات المستوردة من 55 ألف طن إلى حوالي 47 ألف طن.

    ويستورد المغرب كل احتياجاته من القهوة من بلدان في آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث يراقب المستوردون الظروف المناخية غير الملائمة في البرازيل وفيتنام اللتين توردان 54% من احتياجات العالم من القهوة.

    - إشهار -

    وقفز سعر صنف “الأرابيكا” الذي توفره البرازيل بنسبة 40% منذ يناير الماضي في السوق الدولية، مسجلا أعلى مستوى له منذ 13 عاماً. ويؤكد نور الدين الحراق أن السعر الذي يشتري به أرباب المقاهي القهوة يكون جد مرتفع، حيث لا يبرره السعر في السوق الدولية، ما دفع المهنيين إلى مطالبة مجلس المنافسة بالتدخل من أجل التحقيق في العوامل المحددة للأسعار عند الاستيراد.

    وبادر أرباب مقاه إلى زيادة الأسعار في الربع الأول من العام الماضي، غير أن الحراق يؤكد أن الزيادة في الأسعار التي تمت من طرف قلة قليلة جداً، جاءت بقرارات فردية غير ناجمة عن اتفاقات مسبقة بين المهنيين.

    ويبلغ سعر فنجان القهوة دراهم في أغلب الأحياء الشعبية، وقد يقفز إلى 1.15 درهما في بعض المقاهي في وسط المدن، غير أن ذلك السعر يختلف، حسب أصناف القهوة والخدمات التي تقدمها المقاهي. ويوضح الحراق أن تفادي الزيادة في الأسعار من قبل أرباب المقاهي في المناطق حيث تقطن الأسر الفقيرة والمتوسطة، يستحضر شكوى الأسر من تدهور قدرتها الشرائية، رغم تباطؤ ارتفاع التضخم منذ بداية العام الجاري، مؤكدا أن أرباب المقاهي تفادوا زيادة الضغط المعيشي على زبائنهم، خاصة أن ذلك الفضاء يكون ملاذهم هرباً من همومهم الحياتية.

    المصدر: العربي الجديد.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد