“ماتقيش ولدي”: انتبهوا لـ”العنف الجنسي” داخل المدارس


نبهت منظمة ماتقيش ولدي “ودقت ناس الخطر” بسبب تفاقم إشكالية العنف داخل المؤسسات التعليمية، وخاصة العنف الجنسي، والذي كشف عنه التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حول المساواة بين الجنسين في و من خلال المنظومة التربوية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وتطرق التقرير في فصوله الثمانية إلى العديد من المفاهيم والمواضيع المختلفة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في جميع جوانب المنظومة التربوية، مع تسليط الضوء على العديد من الإشكاليات التي تعيق وتهدد في الوقت نفسه المسار التعليمي للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.

    وأفادت المنظمة، ضمن بلاغ، أنه “أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات مستعجلة من الجهات المعنية.. فعند مناقشة التقرير وتقديمه إحصائيات مقلقة حول المناخ المدرسي والسلوكيات، استند إلى بيانات تقييم العنف في الوسط المدرسي التي قامت بها الهيئة الوطنية للتقييم سنة 2019، وأيضًا البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2019”.

    وطرحت المنظمة مجموعة من الاسئلة، من قبيل؛ “ما هو واقع المناخ المدرسي والسلوكيات داخل المؤسسات التعليمية خلال سنة 2024؟ وهل تم التعامل مع إحصائيات سنة 2019 بجدية؟ وهل تم تفعيل آليات لمجابهة ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية؟”.

    ودعت، “المنظمة، بناءً على الشكايات التي تستقبلها حول العنف داخل المؤسسات التعليمية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى وضع آليات جدية لتقييم واقع العنف داخل المؤسسات التعليمية بشكل سنوي ومعالجته، وعدم إهمال هذا التهديد وباقي الإشكاليات التي تضر بالمسار التعليمي للتلاميذ وتؤثر على سلامتهم الجسدية والذهنية والنفسية والاجتماعية”.

    وكشف التقرير عن تفشي ظاهرة التحرش الجنسي بالتلاميذ وقدم أرقاما قال إنها “مثيرة للقلق” وتتطلب تدخل السلطات لوضع تدابير لحماية التلاميذ في الوسط المدرسي.

    - إشهار -

    وأورد أن أكثر من 30 في المئة من التلميذات و37.9 في المئة من التلاميذ في المرحلة الابتدائية أبلغوا عن تعرضهم للتحرش الجنسي.

    وأكد أن البنات في المرحلة الثانوية التأهيلية والمرحلة الثانوية الإعدادية، هن الأكثر تعرضا للعنف الجنسي، حيث وقعت على التوالي 14,6في المئة و 10,4في المئة منهن، كضحايا لعلاقات جنسية قسرية.

    وحذر التقرير أن هذه الأرقام المثيرة للقلق تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير لحماية البنات من العنف الجنسي في الوسط المدرسي.

    ووفق التقرير، يعد أغلب مرتكبي العنف الجنسي ذكورا، إذ يقول 66.3 من التلاميذ الذين تعرضوا للتحرش إن مرتكبي التحرش كانوا تلاميذ أيضا بمدرستهم، في حين يُصنِّفُ 22.1 في المئة منهم بنتاً واحدة أو أكثر من مدرستهم كمرتكبة لهذا النوع من التحرش.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد