رفاق منيب: “الهروب الكبير” محاولة للفرار من وطن تداس فيه الكرامة


اعتبر حزب الاشتراكي الموحد أن ما أطلق عليه بـ”الهروب الكبير”، ومحاولة المئات من المواطنين، “أغلبهم قاصرين” من مختلف مناطق المغرب، خلال الأيام الماضية، للهجرة في اتجاه مدينة سبتة المحتلة، هو “محاولة للهرب من وطن تُداس فيه الكرامة وتُطمس الحقوق، وتغيب فيه شروط العيش الكريم، في دولة تترأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

ويرى الحزب، ضمن بيان للجنته الوطنية للقطاع الحقوقي، ان الدولة لجأت- بدلاً من إيجاد حلول لمطالب الشباب- إلى الحل الأمني المعتاد، عبر إنزال أمني قوي لم تشهده المنطقة من قبل، بمشاركة مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية. انتهت هذه العملية بتدخل أسفر عن توقيفات بالجملة في صفوف الشباب، مع ترحيل المئات منهم خارج المنطقة، بالإضافة إلى تضييقات طالت سكان مدينة الفنيدق والمدن المجاورة”.

واعتبر الحزب أن “ما وقع ويقع هو مؤشر قوي على أن حجم الاحتقان قد بلغ أعلى درجاته نتيجة السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنهجها الحكومات المتعاقبة، ولتفشي انتهاكات كافة حقوق المواطنين، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. وذلك في ظل غياب أي سياسة لتشغيل الشباب وضمان حقهم الدستوري في العمل والاستفادة من الثروة الوطنية”.

وحمل حزب “الشمعة” المسؤولية الكاملة لـ “الدولة المغربية لما آلت إليه أوضاع عموم الشعب المغربي من تفقير وتجهيل وتيئيس وإحباط جراء السياسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحكومات المتوالية”.

- إشهار -

وعبر “رفاق البرلمانية نبيلة منيب” عن “خشيته من توظيف ‘عملية’ التصدي للهجرة غير النظامية، تحديداً خلال عملية 2024/9/15، لاستجداء مصالح مادية أو سياسية لدى إسبانيا أو الاتحاد الأوروبي، مما يسيء إلى كرامة الشعب المغربي وحقه في العيش الكريم”.

وطالب الاشتراكي الموحد الدولة المغربية ودول الجوار والاتحاد الأوروبي بـ”احترام الحق في التنقل وضمان السلامة البدنية والأمان الشخصي والكرامة الإنسانية للمهاجرين، سواء كانوا نظاميين أو غير نظاميين، كجزء من منظومة حقوق الإنسان كما هي منصوص عليها في المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد