حديث “الشيطان ثالثهما”.. الوزير وهبي يواصل اغضاب المغاربة ومطالب للملك بالتدخل
لازالت تداعيات التصريح الذي أطلقه وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مستمرة، وهو التصريح والذي اعتبره الكثيرون مسيئا لمشاعر المسلمين، والمتعلق بالحديث النبوي: ” ألا لا يخلون رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان”.
وقال الوزير، خلال تصريح اعلامي، منتصف غشت الجاري: إن الشيطان لا وجود له عندما يكون رجل وامرأة لوحدهما، ثم أضاف: “الشيطان ثالثهما عطيني لاكارط ناسيونال ديال هاد الشيطان باش يمكن لي نجيبو تا هو يشهد.. راه هادي ادعاءات خاوية”.
وردا على تصريحات وهبي راسلت “الجمعية المغربية للتنمية وتثمين مبادرة الحكم الذاتي بطانطان” الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين وأميرا للأمة المغربية وحاميا لدينها ومقدساتها، وناشدته من أجل أن يصدر “أوامره السامية إلى كل الجهات التي يعنيها شأن هذه القضية وذلك لإجراء تحقيق دقيق يمكنه من معرفة كل الخيوط التي تدفع بالسيد وزير العدل إلى إصدار هكذا تصريحات مع متابعته بما يقتضيه القانون”.
وتحدثت الجمعية، ضمن رسالتها، على أن هذه المناشدة جاءت “أمام هذا التصريح الذي هز مشاعر الامة الاسلامية لأنه صدر من وزير في دولتكم الشريفة وليس من رجل عادي”، مشددة على أن الوزير وهبي “تجاوز نقاشه الحدود الوطنية ليصبح موضوعا دوليا”.
من جانبه اعتبر حزب العدالة والتنمية التصريحات الصادرة عن عبد اللطيف وهبي “تصريحات خطيرة ومستفزة”.
وقالت الأمانة العامة للحزب، ضمن بلاغ سابق، إنها “تستنكر بأشد العبارات الخرجات المستهترة والمستفزة والتي لا تتوقف عند أي حد لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، والتي كان آخرها مواصلة دفاعه عن العلاقات الرضائية “الزنا” واستهزائه بحديث نبوي شريف، وتنبه إلى خطورة مثل هذه التصريحات التي تحتقر وتستهزئ بثوابت ومقدسات الدولة والمجتمع”.
وسجلت الأمانة العامة أن مثل هذه التصريحات “يساءل ويتابع حولها مواطنون عاديون بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر تدوينة أو منشور إلكتروني، بينما يقوم وزير في حكومة المملكة المغربية المسلمة بالاستهزاء بالحديث النبوي الشريف وتنشر على الملأ كلمته المصورة والمسجلة على نطاق واسع ودون حسيب أو رقيب”.
وتأسفت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لـ “المكانة المتدنية والمنحطة التي وصل إليها منصب وزير العدل، في عهد هذا الوزير وهذه الحكومة، في الوقت الذي كان هذا المنصب المحترم يشغله في السابق كبار رجالات الدولة”.
كما أكدت استغرابها لكيف لهذا الوزير أن يستمر في منصبه بالرغم من كل هذه التصريحات والمواقف التي تمس بثوابت البلاد وبمشاعر المواطنين وقد أعفي قبله من الوزراء من لم يبلغوا معشار ما اقترفه من تصريحات مستفزة ومواقف غير مسؤولة وقرارات غير محسوبة العواقب”.